وذكرت أونروا، في بيان لها، أن أكثر من نصف عدد سكان قطاع غزة (يبلغ 2 مليون نسمة) يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المجتمع الدولي، مهددون بنقص الطعام ما لم يتم تأمين 60 مليون دولار إضافية بحلول حزيران/ يونيو المقبل.
وقالت الوكالة إن "مقدرتنا على مواصلة تقديم الغذاء لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في غزة، بمن في ذلك حوالي 620000 شخص يعانون من فقر مدقع- أي أولئك الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية ويتوجب عليهم العيش على أقل من 6ر1 دولار في اليوم الواحد- وحوالي 390000 يعانون من فقر مطلق، ويعيشون بأقل من 5ر3 دولار في اليوم، ستكون عرضة لتحديات كبيرة".
وأضافت أن "أقل من 80000 لاجئ من فلسطين كانوا يتلقون المعونة الاجتماعية من الوكالة في غزة في عام 2000، لكن اليوم هناك أكثر من مليون شخص بحاجة إلى معونة غذائية طارئة، ولا يمكنهم بدونها أن يعيشوا يومهم ذلك".
وعقب مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي قائلا إن "هذا يشكل زيادة بحوالي عشرة أضعاف، وسببها الحصار الذي أدى لإغلاق غزة والأثر الكارثي له على المجتمع المحلي، بالإضافة للنزاعات المتعاقبة التي دمرت أحياء بأكملها ودمرت البنية التحتية على الأرض، وكذلك الأزمة السياسة الفلسطينية الداخلية المستمرة".
وأضاف شمالي: "اليوم ومع معدل بطالة يبلغ 53 في المئة بين سكان غزة وأكثر من مليون شخص يعتمدون على معونات أونروا الغذائية الفصلية، فإن العمل الإنساني الوقائي لوكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك أونروا، والتحويلات التي تأتي من الخارج هي التي منعت غزة من الوصول إلى حافة الانهيار التام".
وأكد أن خدمات أونروا في مجالات الصحة والتعليم ودفاعها عن الحقوق والكرامة، تعد أمورًا لا غنى عنها لغالبية سكان القطاع، والأكثر إلحاحًا الآن هي المساعدة الغذائية التي تقدمها لمواجهة انعدام الأمن الغذائي لأكثر من مليون شخص لاجئ من فلسطين.