وشدد رجي شدد في رسالته على أن "السلام والازدهار هما ما يحتاج إليه كل من لبنان وإيران والمنطقة بأسرها، ودعا إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين".
وجدّد رجي "الرغبة في إقامة حوار صادق وشفاف يعزز بناء الثقة بين لبنان وإيران"، مؤكداً على "ضرورة أن تكون العلاقة قائمة على مقاربة بناءة ترتكز على الاحترام المتبادل بين الدولتين".
وشدد على أن "التعاون الثنائي يجب أن يتم بين حكومتي البلدين ومؤسساتهما الشرعية حصراً، بما يحفظ سيادة واستقلال كل منهما، ويحقق رفاهية الشعبين اللبناني والإيراني".
هذه الرسالة لوزير الخارجية اللبناني تأتي في وقت ادعى فيه مؤخراً في مقابلة مع قناة الجزيرة:
"إن دور إيران في لبنان والمنطقة سلبي للغاية، وسياسات طهران هي مصادر زعزعة الاستقرار".
وهو الذي رفض، في خطوة تستدعي التأمل، دعوة عراقجي له بالسفر إلى طهران، وربط حوار بلاده مع إيران بشروط، وقال مجدداً باتهامات:
"لدينا مشكلة مع إيران ونحن مستعدون للحوار، بشرط أن تتوقف هذه الدولة عن التدخل في شؤوننا الداخلية".
كما ادعى وزير الخارجية اللبناني باتهام ضمني بحزب الله - الذي هو قوة مقاومة شرعية ضد الاحتلال والعدوان وفق القانون الدولي -:
على إيران أن تتوقف عن تمويل منظمة غير قانونية في لبنان.
وبدلاً من الاعتراف بدور حزب الله في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة ومواجهة العدوان العسكري للكيان الإسرائيلي على مدى العقود الماضية، ادعى رجي أن أسلحة حزب الله في دعم غزة، والدفاع عن لبنان، ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي كانت غير فعالة.