أصدر جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصدر بيانًا، بمناسبة إحياء التاسع من دي، يوم البصيرة والميثاق مع الولاية، شدّد فيه على ضرورة اليقظة والصمود في مواجهة الحرب الإدراكية للعدو، واعتبر الحفاظ على التماسك الوطني سدًّا منيعًا في وجه مؤامرات الأعداء.
وفيما يلي نص بيان الجيش:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ (النمل/50)
يُعدّ الحدث المهم والخالد ليوم التاسع من دي عام 2009، بوصفه من أيّام الله، تجليًا واضحًا للبصيرة العميقة، والغيرة الدينية، والارتباط الراسخ بين الأمة وقيادتها الولائية. وقد شكّلت هذه الملحمة التاريخية ردًا حاسمًا من الشعب الإيراني الواعي على المخططات الخبيثة للأعداء الرامية إلى بثّ الفرقة واستهداف أركان النظام الإسلامي.
إنّ يوم الله التاسع من دي، بوصفه منارةً تهدي المستقبل، يعلّمنا أنّ الحفاظ على التلاحم والوحدة الوطنية حول محور الولاية كان ولا يزال السلاح الأهم والأكثر فاعلية في مواجهة أعقد مؤامرات الأعداء، وهو ما تجلّى مرة أخرى في الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، والتي شهدنا خلالها صمود الشعب الإيراني العظيم.
إنّ أعداء نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدّس، وبعد إخفاقهم في ميادين متعددة، ولا سيّما عقب هزيمتهم الاستراتيجية في حرب الأيام الاثني عشر، باتوا اليوم يركّزون كلّ جهودهم على الحرب النفسية والحرب الإدراكية، بهدف بثّ اليأس والإحباط وإثارة الخلافات في صفوف الشعب الإيراني الكريم.
إنّ اليقظة والثبات، على غرار يوم الله التاسع من دي عام 1388، وكذلك الحرب المفروضة الأخيرة التي دامت 12 يومًا، سيشكّلان سدًّا لا يمكن اختراقه في وجه هذه الدسائس.
ويؤكّد جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب سائر القوات المسلحة، على الوحدة المقدّسة للشعب الإيراني، وبالوفاء لميثاق يوم الله التاسع من دي، ومع أخذ الظروف والتطورات الراهنة بعين الاعتبار، أنّه في أعلى درجات الجهوزية للدفاع عن الشعب الإيراني الأبيّ، صون وحدة الأراضي، والاستقلال، ونظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدّس، تحت القيادة الحكيمة للقائد العام للقوات المسلحة (دام ظله العالي)، وسيبقى ثابتًا كالجبل في مواجهة الأعداء، وسيردّ على أيّ اعتداءٍ معاد بردٍّ قاسٍ وحاسم.