وأكد "الأدميرال سياري" في تصريح له، اليوم الثلاثاء، بأن ازدهار البلاد وتقدمها يعتمد على تسخير الطاقات البشرية النوعية؛ موضحا بأن "إحداث التغيير في مختلف المجالات وتعزيز عناصر القوة الوطنية، يعتمد على جهود الشباب والنخب الذين يقفون في الصفوف الأمامية".
وتابع، مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، أن "تعزيز قوة الردع الوطنية ضرورة ستراتيجية"؛ مشيرا إلى أن تزويد القوات المسلحة بالاعتدة والأسلحة المطلوبة يتم عبر خيارين، "إما أن نطلب من الآخرين بدعوى أننا نفتقر إلى الكفاءات والعلم والقدرة على الابتكار، أو أن نعتمد على أنفسنا"؛ مشيرا الى أن "خيار الشعب الإيراني هو الاستقلال التام وعدم التبعية للآخرين، وأن الشباب النخبة والمبدعين هم الركيزة الأساسية لتحقيق هذا الهدف".
وفي جانب من تصريحاته اليوم اشار سياري الى، أن "الكيان الصهيوني بمفرده لا يشكل قوة يمكنها مواجهة إيران الإسلامية"؛ مبينا، أن "من حاربنا فعليا كان حلف الناتو، فيما كان الكيان الصهيوني مجرد أداة بيد الاستكبار العالمي"، وأكد أن "هذا الكيان لا يقارن بإيران في أي من مقومات القوة، ومع ذلك فقد فشل الأعداء في تحقيق أهدافهم، ولهذا كانت إيران المنتصرة في الحرب الـ 12 يوما الأخيرة".
ولفت "الأدميرال سياري" إلى، أن "الأعداء فشلوا في سعيهم لتفكيك وإسقاط البلاد خلال هذه الحرب، كما فشلوا سابقا في تحقيق أهدافهم خلال الدفاع المقدس (حرب الثماني سنوات المفروضة من قبل نظام صدام البائد في العراق على إيران 1980-1988 م) بينما كانوا يخططون لاحتلال مدينة خرمشهر (جنوب غرب البلاد) في يوم واحد والوصول إلى العاصمة طهران خلال أسبوع".
وختم مساعد القائد العام للجيش الإيراني، منوها الى "ضرورة تعزيز القدرات الردعية للبلاد بما يواكب تطور العلوم والتكنولوجيا"، مشددا على، أن "تحقيق ذلك يتطلب العلم والإبداع والابتكار من قبل الشباب والنخب"، كما أعرب عن ثقته بأن "الحافز والإرادة لدى الجيل الجديد سيجعلان هذا الهدف قابلا للتحقق".