وقالت شرطة كامبريدجشير إنها تلقت بلاغاً يفيد بوقوع عملية طعن على القطار، مشيرة إلى أن الضباط المسلحين أوقفوا القطار في منطقة هانتينجدون واعتقلوا رجلين، فيما نُقل عدد من المصابين إلى المستشفى.
وبحسب بيان الشرطة، فإن عشرة أشخاص نُقلوا إلى المستشفى، تسعة منهم في حالة حرجة، وقد وصفت السلطات الحادث بأنه "حادث كبير"، مؤكدة أن شرطة مكافحة الإرهاب تشارك في التحقيق.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الهجوم بأنه "حادث مروع ومقلق للغاية"، موجهاً الشكر لخدمات الطوارئ على سرعة استجابتها، وداعياً المواطنين في المنطقة إلى الالتزام بتعليمات الشرطة.
من جانبه، قال عمدة كامبريدجشير وبيتربورو بول بريستو إنه سمع عن "مشاهد مروعة" على متن القطار، فيما ذكر شاهد عيان لصحيفة "التايمز" أن أحد المهاجمين كان يحمل سكيناً كبيراً والدماء غطت المكان، بينما حاول الركاب الاحتماء في الحمامات وسط فوضى عارمة.
وأعلنت شركة "ساوث وسترن رايلويز" المشغلة للقطار تعليق جميع رحلاتها مؤقتاً، متوقعة اضطرابات كبيرة في حركة القطارات، وداعية الركاب إلى تجنب التنقل حتى إشعار آخر.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد جرائم الطعن في بريطانيا وويلز منذ عام 2011، رغم القيود الصارمة المفروضة على حيازة الأسلحة، فيما وصفت الحكومة هذه الظاهرة بأنها "أزمة وطنية" تسعى إلى الحد منها عبر إجراءات أمنية وتشريعية مشددة.