البث المباشر

"جيلات".. نقطة استراتيجية تجارية بين طهران وبغداد

الأحد 26 أكتوبر 2025 - 13:30 بتوقيت طهران
"جيلات".. نقطة استراتيجية تجارية بين طهران وبغداد

أعلن محافظ إيلام عن تشكيل لجنتين متخصصتين، "البنية التحتية" و"الاقتصادية"، لتنظيم معبر "جيلات" الحدودي ويمكن أن يلعب هذا المعبر، المحور الرئيسي للتجارة، الصادرات والتبادلات الاقتصادية بين إيران والعراق" من خلال التخطيط طويل الأمد.

أكد "أحمد كرمي"، محافظ إيلام، على ضرورة اتباع نهج تنموي وبرنامجي في تطوير قدرات حدود المحافظة، وذلك خلال اجتماع لمراجعة البنية التحتية لمعبر جيلات الحدودي في قضاء دهلران، وقال:

"يجب استكمال وتشغيل البنية التحتية لمعبر جيلات الحدودي في إطار موافقات قيادة الأربعين المركزية، وبهدف طويل الأمد ومستدام".

وأضاف في إشارة إلى الموافقات الأخيرة على هذا المقر:

"بموجب القرارات المعلنة، تُلزم محافظة إيلام بمراجعة دقيقة للقدرات الاستيعابية وتوفير إمكانية التشغيل المؤقت ثم الدائم لمعبر جيلات الحدودي، ليصبح هذا المعبر، أحد المحاور الرئيسية لحركة الزوار وتنمية التجارة مع العراق في المستقبل القريب".

وأكد محافظ إيلام أن نهج الحكومة تجاه معبر جيلات لا يقتصر على زيارة الأربعين، بل هو نهج تنموي ومستقبلي، وتابع:

"هدفنا أن يصبح معبر جيلات بوابة للتجارة والصادرات والتبادلات الاقتصادية الدولية بين إيران والعراق، وأن يلعب دورا محوريا في تعزيز سبل عيش سكان الحدود والازدهار الاقتصادي للمنطقة".

وأعلن كرمي عن تشكيل لجنتين متخصصتين، "البنية التحتية" و"الاقتصادية"، في هذا الصدد، وأشار إلى أن لجنة البنية التحتية مسؤولة عن دراسة ومتابعة الشؤون الفنية والإنشائية والخدمية مركزيًا، بينما ستركز اللجنة الاقتصادية على القضايا المتعلقة بالتجارة الحدودية والتبادلات الدولية والقدرات الاستثمارية.

وأوضح قائلاً:

"ليس من الممكن استكمال جميع البنى التحتية بحلول الأربعين المقبل، ولكن بالتنسيق مع الجهات التنفيذية، ستُبذل الجهود لتشغيل معبر جيلات مؤقتًا خلال الأربعين العام المقبل، بما يضمن حركة الزوار وتصدير البضائع بشكل منظم وآمن".

وأكد محافظ إيلام على الاستفادة القصوى من قدرات الشركات والمقاولين المحليين، ودعا جميع الجهات التنفيذية والجهات والقطاع الخاص إلى التعاون لتسريع عملية البناء والتجهيز في المنطقة.

كما أكد على ضرورة الالتزام بالمبادئ المهنية في تنفيذ المشاريع، قائلاً:

"لا نقبل أي أعمال غير مهنية في هذا المشروع، ويجب أن تُنفذ جميع المهام وعمليات التنفيذ وفقًا لخطط مبدئية وبالتنسيق مع الجهات الإشرافية. فالإشراف لا يعيق تقدم العمل، بل يضمن استدامة وجودة الإجراءات".

كما أشار كرمي إلى ضرورة التنسيق الفني والدبلوماسي مع العراق من أجل التقدم المتكامل للخطط، وقال:

"يجب إدراج المرفقات البيئية، الدفاع السلبي وإدارة الأزمات في تصميم وتنفيذ المشاريع منذ البداية حتى يستند تطوير معبر جيلات إلى مبادئ علمية وأمنية مستدامة".

واعتبر توفير المياه والكهرباء والغاز والطرق المؤدية والخدمات الصحية من بين الأولويات الرئيسية، وذكّر بأنه:

"يجب من خلال التخطيط الدقيق، توفير الاحتياجات الأساسية للزوار أثناء زيارة الأربعين القادمة بأفضل طريقة ممكنة حتى تصبح جيلات نموذجا للحدود الجديدة والمتطورة للبلاد.

ووصف كرمي حدود جيلات بأنها فرصة جيوسياسية واستراتيجية لإيلام والبلاد بأكملها، وأضاف:

"جيلات ليست مجرد ممر لحركة زوار الأربعين، بل هي أيضًا قدرة قيّمة لتحقيق أهداف اقتصادية وأمنية مستدامة وتحاول الحكومة بمشاركة حرس الثورة الإسلامية، الأجهزة التنفيذية والقطاع الخاص تحويل هذه الحدود إلى نقطة محورية للتبادلات الاقتصادية والثقافية بين إيران والعراق.

وختم "كرمي" بالقول:

"إن عقد اجتماعات تنسيقية دورية، استلام التقارير المستمرة حول تقدم المشاريع، والترابط المؤسسي في صنع القرارات، ستكون المحاور الثلاث الرئيسية لتحقيق هذه الآفاق العظيمة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة