البث المباشر

استشهاد فلسطينيين واعتقالات في الخليل وتصاعد اعتداءات المستوطنين

الأحد 7 ديسمبر 2025 - 11:06 بتوقيت طهران
استشهاد فلسطينيين واعتقالات في الخليل وتصاعد اعتداءات المستوطنين

شهدت الضفة الغربية يوماً حافلاً بالتصعيد، تخلله استشهاد شابين واعتقال أربعة آخرين في الخليل، إلى جانب إصابات وعمليات اقتحام متواصلة لقوات الاحتلال، فيما تصاعدت اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في عدة مناطق.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد شابين برصاص قوات الاحتلال بذريعة تنفيذ عملية دهس أصيب خلالها أحد الجنود بجروح طفيفة قرب حاجز عسكري في الخليل، وفق ما أعلنته إذاعة جيش الاحتلال.

كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل، بينما أصيب رجل برصاص الاحتلال قرب الجدار الفاصل في بلدة الرام شمال القدس.

وفي جنين، استهدف مقاومون قوات الاحتلال بالقنابل محلية الصنع خلال اقتحامها بلدة السيلة الحارثية، وسط استمرار عمليات المداهمة في عدة مناطق شمال الضفة.

بالتوازي، شهدت مناطق مختلفة اعتداءات متزايدة للمستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، شملت الاعتداء بالضرب على مواطنين في الخليل وأريحا. فقد تعرض مواطنون من عائلة إدريس شرق الخليل للضرب المبرح، ما أدى لإصابات عولجت ميدانياً. كما أُصيب ثلاثة شبان قرب أريحا بعد احتجازهم والاعتداء عليهم عند حاجز عسكري.

وفي بيت لحم، اقتحم مستوطنون قرية كيسان وهاجموا منازل المواطنين وأطلقوا النار تجاهها دون تسجيل إصابات.

وتأتي هذه الاعتداءات مع اقتحامات واسعة لجنين وبلداتها، شملت مداهمات واحتجاز شبان وإطلاق نار داخل الأحياء دون اعتقالات أو إصابات مؤكدة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تسجيل مستويات مرتفعة من هجمات المستوطنين خلال نوفمبر الماضي، حيث بلغت 621 اعتداءً وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار إلى 367 شهيداً و953 مصاباً منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إضافة إلى انتشال 624 جثماناً من تحت الأنقاض.

وأشارت الوزارة إلى استمرار القيود على دخول الغذاء والدواء إلى غزة، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية لنحو 2.4 مليون مواطن يعيشون ظروفاً وصفتها بـ“الكارثية”.

تزامن هذا التصعيد مع استمرار خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيّز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بهدف تخفيف حدّة العمليات العسكرية. غير أنّ استمرار القصف وإطلاق النار باتجاه المناطق المدنية وعملية الانتشال التي تتواصل من تحت الأنقاض، تُظهر اتساع حجم الخسائر الإنسانية هناك.

كما تشير تقارير حقوقية فلسطينية ودولية إلى ارتفاع غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين خلال الأشهر الأخيرة، في ظل اتهامات بعدم تدخل القوات الإسرائيلية لوقفها، بل وتوفير الحماية المباشرة لبعض تلك الهجمات. وقد تركزت الاعتداءات على الممتلكات الزراعية والمنازل والطرق الواصلة بين البلدات، إضافة إلى مهاجمة السكان أثناء التنقل عبر الحواجز.

وتعد مناطق شمال الضفة مثل جنين وطولكرم، وجنوبها مثل الخليل وبيت لحم، من أبرز بؤر التوتر، نتيجة الانتشار الواسع للجيش والمستوطنات المحيطة، ما يجعلها مسرحاً دائماً للاشتباكات والمداهمات والاعتقالات.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة