وجاءت تصريحات سالاريه خلال افتتاح أسبوع الفضاء العالمي تحت شعار «الحياة في الفضاء»، حيث شدّد على التقدم الذي تحققه إيران ضمن خطتها الفضائية العشرية وخطة التنمية السابعة للبلاد في مجال علوم واستكشاف الفضاء.
وأوضح أن المشاريع البحثية تشمل تطوير كبسولات حيوية ومنصات قابلة للعودة، تُستخدم كمختبرات فضائية لإجراء تجارب تحت مدارية ومدارية لدراسة تأثير الإشعاعات والتغيرات الحرارية والضغط على الكائنات الحية.
وأشار سالاريه إلى تقدم كبير في تصميم وبناء كبسولات قابلة للعودة بعد إطلاق أول كبسولة 500 كغ في عام 1402 هـ.ش، وأن الاختبارات على الأنظمة الفرعية لهذه المنصات ستبدأ قريبًا. كما لفت إلى التعاون مع الصين في مشروع «تشانغ 8»، حيث انتهت مرحلة التصميم وسيبدأ بناء النموذج الهندسي قريبًا.
وأكد أهمية التعاون الدولي في قطاع الفضاء، مشيراً إلى أن الدول المتقدمة تتجه نحو استغلال الموارد الطبيعية للكواكب الأخرى، وأن إيران تجري مفاوضات مع بعض الدول الرائدة للمشاركة في بناء محطات فضائية، ما يتيح فرصًا واسعة للعلماء الإيرانيين في الدراسات البيئية الفضائية.
كما كشف عن استكمال تجهيز النسخ التالية من أقمار «بارس 1» و«ناهيد 2»، وكذلك القمر «بارس 2» الذي يمر حاليًا بالاختبارات النهائية، إلى جانب تطوير أقمار استطلاعية جديدة بدقة تصوير عالية مثل «بارس-3» و«راد 2»، بالإضافة إلى القمر الاتصالي «ناهيد 3» بعرض نطاق ترددي أكبر لتقديم خدمات متنوعة.
وفيما يخص مشروع «الشهيد سليماني»، أشار سالاريه إلى أن المرحلة الأولى تضم نحو 20 قمرًا نانو لخدمات الاتصال الضيق النطاق، وتم الانتهاء من بناء أول نماذج اختبارية (3U و6U)، التي ستختبر الأنظمة الفرعية الحيوية للأقمار.
وأشار إلى أهمية إشراك القطاع الخاص في صناعة الأقمار، مستعرضًا تجربة قمر «كوثر» الذي صُمم وبُني من قبل شركات خاصة، ويتميز بدقة تصوير تصل إلى 4 أمتار، وقد أصبح النسخة الثانية منه جاهزة للإطلاق قريبًا.
واختتم سالاريه بالإشارة إلى استمرار الإطلاقات المحلية والدولية خلال العام الحالي، بما في ذلك إطلاق أقمار «ظفر ۲» و«پايا» عبر صاروخ خارجي، وإطلاق نسخة أخرى من «ناهيد ۲» عبر الصاروخ «سيمرغ»، إلى جانب تجارب إطلاق مدارية وتحت مدارية لأقمار مشروع «الشهيد سليماني» وأقمار بحثية أخرى، مع مرونة في مواعيد الإطلاق حسب الظروف الفنية.
وأكد على أهمية التعاون مع الجامعات لإنشاء بيئة فضائية صناعية مبتكرة، وتفعيل مناقصات مشاريع الأقمار البحثية لتشجيع الشركات المعرفية ومراكز البحث والجامعات على المشاركة.