وقال بيان أصدره مجلس تنسيق الإعلام الإسلامي:
"إن الشهيد العظيم السيد "حسن نصر الله"، صانع التاريخ والقائد الاستثنائي لجبهة المقاومة، لقد تحدى أسس نظام الهيمنة والاستكبار العالمي لأكثر من ثلاثة عقود بقيادته الاستراتيجية وحكمته وشجاعته الفريدة وفي نهاية المطاف، حقق أمنيته التي طالما كان بانتظارها، بنيل وسام الشهادة الخالد، مغرقا الأمة الإسلامية في حزن عميق. وإنه كان مدرسة حية ونموذجا خالدا في النضال ضد الظلم والاحتلال وهياكل الهيمنة العالمية".
وأضاف البيان:
"أن الكيان الصهيوني المعتدي، بارتكابه أبشع الجرائم، لقد ظنّ أنه سيكسر وسيحطم روح وإرادة جبهة المقاومة من خلال تصعيد العنف والقضاء جسديا على قادة وقياداتها لكن جبهة المقاومة، التي بلغت نضجا غير مسبوق بقيادة ذلك الشهيد الجليل والغالي على مدى ثلاثين عاما لم تستسلم أمام هذه الضربات، بفضل جذورها الراسخة والعميقة، بل بدأت مرحلة جديدة من الديناميكية والاقتدار، وكان استشهاده بداية مرحلة جديدة في حياة المقاومة، وكنزا معنويا لمواصلة مسيرة النضال بقوة وثبات أكبر".
وقال مجلس تنسيق الإعلام الإسلامي:
إن الإرث الجهادي والفكري لشهيد القدس، السيد "حسن نصر الله"، في المجالات الروحية والمعنوية والأخلاقية والمؤسسية والعسكرية والاجتماعية، لقد سجل كثروة خالدة في الذاكرة التاريخية للأمة الإسلامية وقد استطاعت المقاومة أن تحقق مسيرة عظيمة وغير مسبوقة من التكيف والديناميكية التاريخية بعد أصعب الحروب والحصارات".
و"أردف البيان:
"واليوم، في الذكرى الأولى لاستشهاد ذلك القائد الفذ، نقف أمام منعطف تاريخي يستدعي تجديد عهد الأمة الإسلامية مع نهجه وفكره ولذلك، ومن خلال الشعار المحوري "إنا على العهد" نعلن مرة أخرى تمسكنا بنهج المقاومة ومواصلة إرث الشهداء.