وأوضح يزدانيان، أن إرسال فرق ميدانية إلى مناطق متفرقة لرصد ما يُبنى ومن يقوم به أمر شبه مستحيل من حيث الإمكانات والتكاليف، بينما تتيح الأقمار الصناعية إمكانية متابعة التغييرات على الأرض عبر مقارنة الصور قبل وبعد حدوثها.
وبيّن أن القمر الصناعي "خيّام" يتمتع بقدرة عالية على التقاط صور رأسية دقيقة لأي نقطة، مع إمكانية إعادة التصوير من نفس الموقع بعد 17 يوماً، مما يوفر معلومات تفصيلية لمتابعة التغيرات بدقة.
وأضاف أن القمر الصناعي قادر أيضاً على التصوير بزاوية من موقعين مختلفين على مدى أربعة أيام متتالية، وهو ما يسهم في دعم إدارة المدن ورصد التغيرات الميدانية خلال فترات زمنية قصيرة.
يُعد القمر الصناعي الإيراني "خيّام" أحد أهم إنجازات البلاد في مجال الاستشعار عن بُعد، حيث يتميز بقدرة عالية على التقاط صور بدقة متناهية تسمح برصد أدق التغيرات في تضاريس الأرض.
هذه القدرات جعلته أداة فعّالة في مواجهة ظواهر بيئية وعمرانية سلبية، مثل التعدي على الجبال والأراضي، والتي يصعب رصدها بالطرق التقليدية بسبب المساحات الواسعة وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع.
ومن خلال المقارنة الزمنية بين الصور التي يلتقطها "خيّام"، يمكن للجهات المختصة متابعة أي تغييرات أو مخالفات بشكل دوري ودقيق، ما يسهم في تعزيز الرقابة وحماية الموارد الطبيعية.