وبعث محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، رسالة تعزية إلى مسؤولي الفاتيكان وأبناء الطائفة المسيحية، ولا سيما أتباع الكنيسة الكاثوليكية، في وفاة البابا فرنسيس.
وجاء في نص رسالة رئيس مجلس الشورى الإسلامي ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الشخصية الروحية الرفيعة والزعيم الديني للمسيحيين الكاثوليك في العالم، قداسة البابا فرنسيس.
لقد كان الراحل شخصية محبة للسلام وداعية للتوحيد، وبذل في السنوات الأخيرة جهودًا كبيرة في سبيل تعزيز روح المودة والتقارب بين المؤمنين بالله.
كان البابا فرنسيس رجلاً محباً للسلام، واشتهر بمبادراته الإصلاحية والإنسانية الرامية إلى ترسيخ قيم التوحيد، وتعزيز الحوار بين الأديان والمذاهب، ونشر ثقافة نبذ العنف والحرب، والدفاع عن المظلومين. وتبقى مواقفه الجريئة والصريحة، ولا سيما إدانته الواضحة لمجازر الكيان الصهيوني بحق الأبرياء في غزة، ومطالبته بوقف قتل النساء والأطفال الفلسطينيين، حيّة في ذاكرة الشعوب الحرة ومحبي العدالة.
وباسمي ونيابة عن أعضاء مجلس الشورى الإسلامي، أعرب عن خالص التعازي والمواساة إلى مسؤولي الفاتيكان وجميع أتباع الكنيسة الكاثوليكية والمجتمع المسيحي، سائلاً المولى عزّ وجل أن يمنّ على روح هذا الراحل الكبير بالمغفرة والرضوان، وأن ينعم عليه بالفوز الأبدي في الدار الآخرة.
وكان الفاتيكان قد أعلن في بيان مصور أمس الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أميركا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية.
وتوفي البابا فرنسيس عن 88 عاماً بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاماً.
وكان آخر ظهور للبابا السبت خلال قداس عيد الفصح بكاتدرائية القديس بطرس، حيث أطل من الشرفة ثم تجوّل بسيارته بين الناس في الساحة، حيث احتشد آلاف المؤمنين للاحتفال بالعيد.
وكان البابا فرنسيس يعاني من الضعف جراء إصابته بالتهاب رئوي، دخل على إثره المستشفى لأكثر من شهر. وفوّض أحد معاونيه قراءة نصّ رسالته التي استعرض فيها عموما النزاعات في العالم.