جاء ذلك خلال لقاء سماحته مع مجموعة من القادة والمسؤولين في القوات المسلحة بمناسبة حلول العام الجديد، حيث وصف القوات المسلحة بأنها "سياج البلاد وملجأ الأمة" في مواجهة أي اعتداء.
وأشار قائد الثورة إلى أهمية تعزيز الجاهزية القصوى للقوات المسلحة، مؤكداً على ضرورة تحسين القدرات التسليحية والتنظيمية. كما أكد على أهمية الجاهزية البرمجية، التي تعني الإيمان بالهدف والرسالة، في مواجهة المساعي المعادية لتشويه هذه القيم.
واعتبر قائد الثورة أن الوجود الإسلامي المستقل للنظام هو ما يثير العداء تجاهه، مشيراً إلى أن ما يثير حساسية العدو هو إرادة البلاد في أن تكون مسلمة ومستقلة.
كما انتقد النهج المزدوج الذي يتبعه المستبدون في العالم، حيث يسمحون لأنفسهم بامتلاك أسلحة قاسية بينما يمنعون الآخرين من تحقيق التقدم الدفاعي.
ودعا سماحته إلى ضرورة أن تكون اليقين والإيمان والشجاعة حاضرة في القوات المسلحة، مشيراً إلى أن الجيوش المتغطرسة التي تفتقر لهذه الخصائص قد هُزمت عبر التاريخ. كما أكد على أهمية تحسين جاهزية البرمجيات في المجتمع، مشيداً بحماس الشباب الإيرانيين في مجالات النضال.
في بداية اللقاء، أشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء باقري، إلى أحداث عام 1403 هـ في إيران والمنطقة، مشيداً بالصحوة العالمية بشأن قضية فلسطين والمقاومة. كما أكد على برامج القوات المسلحة لتعزيز القدرات الدفاعية والتعاون مع الحكومة لتحقيق الأهداف الوطنية.
وفي ختام اللقاء، قدم قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي التهاني بمناسبة العام الجديد لأفراد القوات المسلحة وعائلاتهم، مثمناً دورهم في دعم مهام القوات.