ترى كيف تقوم إيران بالالتفاف على العقوبات؟
تستخدم إيران أساليب مختلفة ومعقدة للالتفاف على العقوبات الأميركية. وعادة ما تكون هذه الأساليب مزيجاً من التكتيكات الاقتصادية والمالية والتجارية والدبلوماسية:
1. استخدام الوسطاء والشركات الواجهة
تستخدم إيران شركات وسيطة ووسطاء تجاريين في دول مثل الإمارات العربية المتحدة وتركيا وماليزيا وهونج كونج لشراء واستيراد السلع التي تحتاجها بشكل غير مباشر. وغالبا ما يتم تسجيل هذه الشركات بأسماء أفراد وكيانات قانونية خارجية لمنع التعرف السريع عليها.
2. معاملات المبادلة والمقايضة
تقوم إيران بتبادل السلع بالسلع أي (المقايضة) مع دول مثل روسيا والصين وفنزويلا وبعض جيرانها لتجنب المعاملات القائمة على الدولار.
3. التداول بالعملات المحلية وغير الدولار
للالتفاف على القيود المالية، لجأت إيران إلى استخدام العملات الوطنية للدول مثل اليوان الصيني، والروبل الروسي، والروبية الهندية.
4. الشبكات المالية غير الرسمية
يعد استخدام الشبكات المالية غير الرسمية، مثل مكاتب الصيرفة وشبكات التحويلات المالية، والتي يطلق عليها اسم "الحوالات"، لتحويل الأموال دون الدخول في النظام المصرفي الدولي الرسمي، أحد الحلول الإيرانية.
5. نقل النفط بحرا باستخدام طرق خاصة
من أجل بيع نفطها تستخدم إيران ناقلات نفط تم إيقاف نظام التموضع العالمي الخاص بها أو قامت بتغيير هويتها بحيث لا يمكن تحديد موقعها. كما يتم في بعض الأحيان بيع النفط الإيراني باسم دول أخرى (مثل العراق، أو عُمان، أو الإمارات العربية المتحدة).
6. الاستثمار وتعزيز الإنتاج المحلي
من خلال سياساتها القائمة على "الاقتصاد المقاوم"، حاولت إيران تقليل اعتمادها على الدول الأجنبية في مجالات مثل الصناعات الدوائية، والغذائية، وقطع غيار السيارات، والمنتجات البتروكيماوية، والصناعات الدفاعية، والتكنولوجيا.
7. استخدام العملات المشفرة
رغم عدم تأكيد ذلك رسميا، هناك تقارير تشير إلى استخدام إيران للعملات المشفرة مثل بيت كوين لتحويل الأموال والالتفاف على العقوبات.
8. تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الإقليمية
إن الجهود المبذولة لإقامة العلاقات الاقتصادية وتعزيزها مع الدول المجاورة، مثل العراق وتركيا وقطر والإمارات وعمان، من شأنها أن تساعد إيران أيضا على تخفيف الضغوط الناجمة عن العقوبات الأميركية.
وبشكل عام، فإن التحايل والالتفاف على العقوبات عملية معقدة ومتعددة المراحل تستخدمها إيران لدعم اقتصادها في ظل العقوبات المفروضة ، مما يجعل الولايات المتحدة عاجزة نوعا ما في هذا الصدد.