قال الشيخ "حسين غبريس" المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة:
"إن إيران الإسلامية ضمنت حقوق الأقليات الدينية والعرقية من خلال الاستفادة من الأفكار المستنيرة للإمام الخامنئي .
وكتب المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وعضو المجلس الإداري لمجمع علماء المسلمين اللبنانيين، في مذكرة باللغة العربية بمناسبة المؤتمر الدولي الأول تحت عنوان "حقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية سماحة آية الله السيد علي خامنئي":
نجد بمقارنة مختصرة، أن قائد الثورة الإسلامية في إيران كان أفضل خليفة للإمام الخميني الراحل (قدس)، الذي يحمل هذه الأمانة بكرامة وكفاءة ومن ثم حقق واستجاب بالإضافة إلى تطلعات الأمة الإيرانية، تطلعات الأمة الإسلامية بأكملها.
لقد استطاع النظام الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن يحول عدواً قاسياً وحصاراً مميتاً إلى فرصة بالاعتماد على أفكار قائد الثورة الإسلامية التي تستند إلى تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل، في حين يؤمن الشعب الإيراني أيضاً بقدرته على التغيير والتقدم، ولم تتمكن دسائس الأعداء ومؤامراتهم من تغيير هذه المعادلة. ورغم أننا شهدنا بعض الاضطرابات والفوضى، إلا أنه يمكن القول إنها كانت بمثابة عاصفة في فنجان وسرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها.
اليوم نستطيع أن نقول بكل وضوح أن إيران وبفضل حكمة قائد الثورة الإسلامية استطاعت أن تقدم نموذجاً في الإدارة، الحرية، العدالة، القيم الإنسانية والأخلاقية، وأن تحرز تقدماً في مختلف مجالات التكنولوجيا، العلوم الطبية المختلفة، والتقنية ومختلف المجالات الحيوية والإنسانية.
كما أن إيران الإسلامية اليوم وبفضل الله تعالى وحكمة قائد الثورة الإسلامية، وكل ذلك مستمد من التعاليم الأصيلة للإسلام الحبيب وقيمه ومنظومته الفكرية الأصيلة، أصبحت من أكثر البلدان تقدماً في مجال خدمة الشعوب وتقدمها ورقيها.
لقد استطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدم نموذجاً لكيفية بناء الدول، المجتمعات والإدارة في فترة زمنية قصيرة جداً تعتبر قياسية، وأن تسعى جاهدة إلى النمو، الازدهار الاقتصادي، الحفاظ على الحريات، تحقيق العدالة، ضمان حقوق كل صاحب حق والحفاظ على الكرامة.
ولا ينبغي لنا أن ننسى هنا كيف استطاعت إيران الإسلامية، وبحكمة الإمام الخامنئي (حفظه الله)، أن تضمن حقوق الأقليات الدينية والعرقية، حتى لا تشعر بالحرمان والنقصان.
واليوم، ورغم جهود الأعداء في تحريض الرأي العام الداخلي والخارجي، فإن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في إيران يتمتعون بحقوقهم بحرية.