وفي كلمة له القاها بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، والتي أقيمت في المنزل الذي كان يقيم فيه الإمام الخميني (رض) في النجف الأشرف، اكد آية الله حسيني على أهمية وحدة الأمة الإسلامية والمسؤوليات الفردية والاجتماعية للمسلمين انسجاما مع أهداف الثورة الإسلامية.

وتطرق عضو مجلس الخبراء أيضاً إلى قضية الثورة الإسلامية في إيران، واصفاً إياها بالمعجزة الإلهية، وأضاف: "إن قضية الثورة الإسلامية تصب في هذا الاتجاه بالضبط. لقد شاء الله أن تنشأ موجة ضخمة من الحركة الشعبية التي استطاعت أن تحدث تحولاً عظيماً في إيران والعالم الإسلامي".

وتابع: لقد أقامت الثورة الإسلامية حكومة تقوم على ولاية الفقيه في إدارة الأمور، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره من قبل، إلا أن الثورة الإسلامية في إيران قدمت للعالم نموذجاً جديداً للحكم الديني.

وأشار ممثل قائد الثورة الاسلامية في العراق إلى قضايا الجهاد والمسؤوليات الفردية والاجتماعية في إطار الدين والثورة، وقال: "إن قضية الجهاد ليست قضية بسيطة يمكن تفسيرها في بعد محدد، بل هي حقيقة معقدة ومتعددة الطبقات، وقد ذكرت في القرآن الكريم أيضاً. الجهاد في الإسلام مسؤولية مشتركة يجب على كل مسلم أن يقوم به حسب فهمه وقدرته".

وأضاف آية الله حسيني: إن الإسلام قدم نبي الإسلام العظيم نموذجاً مثالياً للإنسانية، ومن واجب كل مسلم أن يبلغ هذه الرسالة كاملة إلى الآخرين. كما قامت الثورة الإسلامية في إيران بهدف إحياء المبادئ الإسلامية وإيصال رسالتها إلى جميع الناس. إن هذه الثورة ليست خاصة بإيران فقط، بل يجب تقديمها للعالم. وعلى هذا الطريق يجب على الجميع أن يسعى لنشر المفاهيم الإسلامية عالميا، وألا يدخروا جهدا في هذا الصدد.

وقال: "يجب أن نلاحظ أن الثورة الإسلامية في إيران لم تكن ثورة داخلية لتغيير النظام فحسب، بل هي ثورة عالمية لنشر القيم الإسلامية والإنسانية. هدف هذه الثورة هو إيصال رسالة الإسلام إلى العالم وإقامة مجتمع قائم على العدل والصدق.

وأكد عضو مجلس الخبراء: "واجبنا هو مواصلة مسؤولياتنا على المستوى العالمي انسجاما مع هذه الثورة. إن هذه المهمة هي مسؤولية جسيمة تقع على عاتقنا جميعا، من المسؤولين في البلاد إلى المواطنين العاديين، ويجب علينا أن نواصلها بكل ما أوتينا من قوة".