البث المباشر

إنشاء مدينة ألعاب ذكية في إيران

السبت 1 فبراير 2025 - 12:55 بتوقيت طهران
إنشاء مدينة ألعاب ذكية في إيران

نجح خبراء التكنولوجيا في إحدى الشركات المعرفية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بناء مدينة ألعاب روبوتية لأول مرة في البلاد، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير نمط جديد من الترفيه والتعليم للأطفال.

قامت شركة معرفية إيرانية نشطة في مجال تصميم وتصنيع الروبوتات التفاعلية، وبدعم من صندوق الابتكار والازدهار، بإنشاء مدينة ألعاب روبوتية تفاعلية لأول مرة في البلاد.

وحاولت هذه الحديقة الترفيهية بالإضافة إلى توفير الترفيه للأطفال، خلق نمط جديد من الترفيه والتعليم للأطفال باستخدام التكنولوجيا، واستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقال "صفري"، الخبير التجاري البارز في هذه الشركة المعرفية بهذا الصدد:

"إن الشركة هذه تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات منذ نحو ثماني سنوات. وبدأت أنشطتها من جامعة أمير كبير، وكان مؤسسوها من طلاب هذه الجامعة".

وأعلن "صفري" أن أول منتج صممته هذه الشركة هو روبوت على شكل إنسان، وقال عن منتجات الشركة الأخرى:

"بدأت الشركة بعد بناء هذا الروبوت، نشاطها في مجال تصميم الألعاب الذكية والتفاعلية، وأدى هذا النشاط إلى إنشاء أول مدينة ألعاب روبوتية في البلاد، وحتى الآن تم تصميم وإطلاق عدة فروع لهذه المدينة للألعاب.

وبدأنا أثناء جائحة كوفيد-19، في تطوير لعبة ذكية وهي الآن في مرحلة الإنتاج ومتاحة للجمهور".

توفر هذه اللعبة للأطفال عبر استخدام الذكاء الاصطناعي وعلى صورة ألعاب خاصة  التدريب لتعلم الحروف الأبجدية الفارسية والإنجليزية، الرياضيات وتطبيقاتها المختلفة، وبالإضافة إلى ألعاب تقوية الذاكرة وغيرها.

 تعد هذه اللعبة، التي تم الانتهاء منها وإتاحتها للجمهور، واحدة من ألعاب البرمجيات الأساسية، ويقوم فريق البحث والتطوير في الشركة بتحديث وتطوير ألعاب "فيجي" الذكية باستمرار.

صرح "صفري" عن المميزات الفريدة لمدينة الألعاب الروبوتية التفاعيلة هذه وقال:

"إن الألعاب المستخدمة في هذه المدينة الروبوتية تفاعلية تمامًا. و لن تجد فيها الألعاب التقليدية التي كنت تراها في مدن الألعاب الأخرى. ولقد استخدمت علوم مثل الذكاء الاصطناعي، والميكانيكا والإلكترونيات، إلى جانب التقنيات الحديثة في هذه المدينة للألعاب الروبوتية.

تعتبر الألعاب، بطريقة ما، مزيجًا من العالمين الذكي والمادي. وعلى سبيل المثال، توجد في العديد من مدن الألعاب، لعبة تسلق الصخور التي يتم لعبه بأشكال مختلفة وجسدية. ومع ذلك، في هذه المدينة للألعاب الروبوتية، فإن تسلق الصخور هو من النوع الذي بالإضافة إلى الجانب الجسدي، تتم أيضًا مراعاة الجوانب الافتراضية للعبة.

 تنعكس من خلال تركيب أجهزة عرض الفيديو، سلسلة من الأضواء المختلفة، ولكل منها درجة محددة، ويحصل الأطفال على النقاط فقط عن طريق لمسها. وفي الوقت الحاضر، تعمل هذه الألعاب الروبوتية في ثلاثة فروع في طهران والأهواز.

وتابع "صفري":

"تعمل العديد من الشركات في مجال الألعاب في البلاد، لكن مدينة الألعاب الروبوتية والألعاب الذكية " فيجي"  ليس لها مثيل محليًا، ويمكن القول إنه حتى في منطقة غرب آسيا لا يوجد مثال يحتذى به بشأن هذه المدينة للألعاب الروبوتية.

وأضاف عن مميزات هذه المدينة الروبوتية للألعاب عن غيرها:

"أغلب مدن الألعاب تركز على الترفيه فقط. لكن مدينة الألعاب هذه حاولت دائمًا أخذ أبعاد العلوم المعرفية في الاعتبار، حتى يتمكن الأطفال من اكتشاف مواهبهم وتنميتها".

وأعلن "صفري"، أن الموارد البشرية للشركة مخصصة في الغالب لتطوير المنتجات، وقال بشأن خطط تطوير منتجات الشركة:

"نقضي معظم أنشطتنا اليومية في البحث والتطوير للمنتجات، ولهذا السبب فإن جزءًا كبيرًا من قوتنا العاملة مكرس لتطوير المنتجات وتعمل في وحدة البحث والتطوير".

وفيما يتعلق بدور صندوق الابتكار والازدهار في تطوير النظام البيئي للابتكار والتكنولوجيا في البلاد، أشار "صفري" إلى أن "دعم صندوق الابتكار والازدهار لإنتاج وتطوير المنتجات القائمة على المعرفة كان جيدا للغاية".

إن إنشاء صندوق الابتكار وتسهيل حضور الشركات القائمة على المعرفة في المعارض الدولية أمر فعال وعملي للغاية، حيث يوفر آلية روتينية ومناسبة لحضور هذه الشركات في الساحات الدولية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة