وهذا الجهاز حاصل على شهادة الجودة من أحد مراكز الأبحاث الأوروبية المرموقة وهو أرخص بنسبة 40٪ على الأقل من الموديلات الأجنبية المماثلة المستوردة.

يحتاج أطباء الدماغ والأعصاب وحتى الأطباء النفسيون وعلماء النفس في الوقت الحاضر إلى معالجة الإشارات وترجمة لغة الدماغ من أجل التعرف قدر الإمكان على كيفية عمل دماغ مرضاهم، وإن واحدة من طرق معالجة وترجمة إشارات الدماغ تكمن في تحليل النشاط الكهربائي للدماغ على الترددات المختلفة وفئاتها.

وبناء على ذلك، فإن التحليل التفصيلي، قياس موجات الدماغ ومقارنة الخريطة التي تم الحصول عليها مع خريطة الدماغ الطبيعية سوف تظهر صورة مفصلة لكيفية عمل كل جزء من الدماغ في ظل ظروف مختلفة، وسوف تحدد أي مناطق الدماغ تعمل بشكل صحيح وأي المناطق التي تكون مضطربة وتحتاج إلى علاج.

حاليا نجحت مجموعة معرفية إيرانية تنشط في مجال الذكاء الاصطناعي وتوطين المعدات الطبية في القيام بتوطين جهاز تسجيل خرائط الدماغ بنسبة 100%، وبحسب مدير هذه المجموعة فإن هذه الأداة الدقيقة والمتقدمة هي تستخدم لتشخيص جميع أنواع الاضطرابات والأمراض المتعلقة بالدماغ والأعصاب.

قال "وحيد آسايش"، المدير الرئيسي ومبتكر جهاز تسجيل خريطة الدماغ في هذا الصدد:

"بما أن قسم العلوم العصبية (Neuroscience) كأحد المجالات الطبية وبعض فئاته الفرعية، مثل الطب النفسي وعلم النفس، بحاجة إلى بعض المعدات والأدوات المتخصصة المناسبة لأجل تشخيص نوع عمل واضطرابات الدماغ فتم في السنوات الأخيرة اختراع علاجات تكنولوجية في مجال علم الأعصاب بطرق مختلفة".

وذكر أن تحفيز الدماغ المغناطيسي أو الارتجاع العصبي (Rtms) والتحفيز الكهربائي للدماغ (TDCS) هي من بين الطرق التي يتم من خلالها قياس منطقة من الدماغ بدقة لتحديد وجود اضطرابات مختلفة في الدماغ ومناطقه المتفرقة.

الحصول على الموافقة العلمية من أحد مراكز علم الأعصاب في أوروبا الأكثر موثوقية

وذكر هذا الناشط المعرفي أنه في السنوات الأخيرة تم بناء المعدات والأجهزة المناسبة للتعرف على اضطرابات الدماغ، مضيفا:

"هذا على الرغم من أن مثل هذا الجهاز لم يتم تصنيعه في إيران حتى الآن وتم استيراد معظم المعدات، ولكن تمكن فريق البحث لدينا من توطين هذا المنتج بعد مضي حوالي خمس سنوات من الدراسة والعمل البحثي".

مؤكداً أن هذا الجهاز لرسم خرائط الدماغ إيراني بالنسبة 100%، قال آسايش بهذا الصدد:

"بالنسبة لهذا المنتج المعرفي، تم الحصول على شهادة علمية وتأكيد من أحد مراكز علم الأعصاب في ألمانيا باعتباره مركز علم الأعصاب الأكثر موثوقية في أوروبا".

وأوضح أيضاً كيفية عمل جهاز تسجيل خريطة الدماغ قائلا:

"تم بفضل هذا الجهاز تسجيل موجات دماغية عالية الجودة ويمكن لخبراء علم الأعصاب وفروعه المختلفة من الأطباء النفسيين وعلماء النفس إجراء تحليل مفصل للغاية لحالة المريض باستخدام برامج خاصة لهذا المنتج ومن ثم تحضير تضاريس دماغ المريض".

وأضاف هذا الناشط في المجال المعرفي:

"وعليه فإن هذا الجهاز سيكون عونا كبيرا للأطباء في مجال علم الأعصاب فيما يخص تشخيص نوع الاضطراب وشدته وتوزيعه في دماغ المريض بشكل دقيق، كما أنه مع استخدام هذا الجهاز يمكن تحديد التدخل العلاجي لمريض الدماغ بدقة، وسيتم تحديده عند أي نقطة من الدماغ وأيضًا مع التردد والموجة التي يواجه فيها الدماغ المشاكل".

وتابع مدير هذه المجموعة المعرفية:

"على سبيل المثال، يتم من خلال جهاز رسم خرائط الدماغ، التحديد بأن الاكتئاب لدى الإنسان ناتج عن خلل في موجة "بيتا" في النصف الأيسر من الدماغ، وستتم طريقة ومقدار التدخل في النقطة المطلوبة من الدماغ عبر هذا الجهاز".

وأكد أن جهاز تسجيل خرائط الدماغ الإيراني يتمتع بضوضاء منخفضة جدًا، وأضاف:

"إشارات هذا الجهاز نوعية ومناسبة، كما أن أطباء الأعصاب الذين يشخصون عمل ومشاكل مرضاهم فقط بناءً على إشارات الدماغ، ويستخدمون هذه الإشارات أيضًا بثقة عالية فيمكنهم استخدام هذه الأداة".

وأكد:

"أن هذا الجهاز يضاهي جميع الأجهزة المماثلة في العالم ويتمتع بالعديد من المزايا عن الأجهزة الأجنبية، كما أن القدرة على الدعم الفني للأجهزة والبرمجيات هي إحدى القدرات الأخرى لهذا الجهاز".

جهاز رسم خرائط الدماغ الإيراني، أرخص بنسبة 40% من الطراز الأجنبي

وتابع هذا الناشط المعرفي:

"بما أن أقسام الأجهزة والبرمجية لهذا الجهاز مصنوعة من قبل الباحثين في الجمهورية الإسلامية، فإذا واجه الجهاز مشكلة وحتى لو تعطل لن تكون هناك مشكلة من حيث الدعم في إصلاح واستبدال أجزائه.  في حين أن الأجهزة المستوردة تستغرق عملية إصلاح طويلة".

كما ذكر "آسايش":

"أن جهاز تسجيل خرائط الدماغ هذا ينافس الأجهزة الأجنبية المماثلة من حيث السعر، حيث أن الجهاز الإيراني أرخص بنحو 40%، ومن ناحية أخرى فهو قادر على منافسة جميع الأجهزة الحديثة في العالم من حيث جودة الإشارة وجودة التسجيل".

وذكر ميزة أخرى لجهاز رسم خرائط الدماغ الإيراني، هي صغر حجمه وسهولة حمله، وأضاف:

"يمكن للمتخصصين من مختلف المراكز حمل هذا الجهاز بسهولة في حقيبتهم، وتعتبر هذه ميزة مهمة للغاية، ويمكن استخدام هذا المنتج من قبل علماء الأعصاب، علماء النفس والأطباء النفسيين لعلاج مرضاهم بشكل أدق.