البث المباشر

طريقة علاجية جديدة للسرطان في إيران

السبت 4 يناير 2025 - 17:42 بتوقيت طهران
طريقة علاجية جديدة للسرطان في إيران

قامت إحدى الشركات المعرفية الإيرانية بتقديم طريقة لتدمير الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة وذلك عبر استخدام إفرازات الخلايا الجذعية.

بحسب الباحثين في هذه الشركة فإن هذه الطريقة لا تسبب آثارا جانبية للعلاج الكيميائي، كما أنه بعد مرورها بعد أسبوع من حقن الإكسوزوم يبدأ جسم الشخص المصاب بالتعافي، والذي يعد هذا الأمر من علاماته تحسن الحالة العامة للمريض.

واعتبرت "سحر شجاعي"، الحائزة على الدكتوراه في علم الوراثة الجزيئية وخريجة المعهد الوطني للبحوث للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، أن قسم البحوث العلاجية لهذه الشركة يقع في مركز النمو بجامعة إيران للعلوم الطبية وأن إنتاج منتج بديل لـ "TPN" يعتمد على المنتجات المشتقة من الخلايا، ولذلك نتعاون مع الباحثين السريريين في هذه الجامعة.

 كما اعتبرت "سحر شجاعي"  أهم منتجات الخلايا التي تنتجها هذه الشركة هو الإكزوسرم" "Exoserum" الذي يستخدم لعلاج السرطان والحقن الوريدي الكامل وأضافت بهذا الصدد:

"قدمنا في مجال العلاج بالخلايا ​​منتجًا جديدًا، وهو في الواقع عبارة عن الإكسوزومات أو إفرازات الخلايا الجذعية".

وأشارت "شجاعي" إلى عدم استدامة الخلايا الجذعية باعتباره مصدر قلق آخر لطريقة العلاج بالخلايا، وتابعت:

"بما أن الخلايا الجذعية حية، فمن المحتمل ألا تتمتع الخلية بالحيوية اللازمة عند حقنها في جسم المريض. وقد دفع ذلك الباحثين إلى البحث عن بدائل للخلايا الجذعية لها نفس التأثيرات العلاجية للخلايا".

وذكرت هذه الباحثة:

"إن الأبحاث المختلفة أظهرت أن ما تفرزه الخلية، والذي يسمى " الإكسوزوم"، يمكن أن يحمل جميع خصائص الخلية، بما في ذلك عوامل النمو، العوامل المضادة للالتهابات وتولد الأوعية".

وأضافت:

"نحن أول شركة حققت تركيبة إنتاج "الإكسوزوم" من الخلايا الجذعية الوسيطة المعزولة من الحبل السري للطفل، وكان أول مؤشر اختبرنا عليه هذه الطريقة مرضى السرطان، وكان الالتهاب بعد العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي في جسمهم شديدًا لدرجة أن الشعيرات الدموية يتم تدميرها عادةً، وبسبب هذا يعاني المريض من مضاعفات بعد العلاج الكيميائي".

ذكرت "شجاعي": وذمة في الساقين والوجه، الغثيان وفقدان الشهية كآثار جانبية يسببها العلاج الكيميائي لدى المرضى المصابين ومضيفة:

"في الماضي، كان يتم إعطاء مادة تسمى TPN، والتي تحتوي على مواد مثل الأحماض الأمينية، الدهون والسكر، لهؤلاء المرضى. وكان يطلق عليها التغذية الوريدية، ولكن في هذه الطريقة العلاجية نقوم بحقن إفرازات الخلايا الجذعية فيها في دراسة سريرية تحت إشراف طبيب أمراض الدم والأورام من أجل تجديد الشعيرات الدموية وغيرها حتي يتم إنشاء الأعضاء التالفة في جسم المريض".

وذكرت الرئيسة التنفيذية لهذه الشركة المعرفية أن الدراسات في العالم أثبتت أن معظم الوفيات الناجمة عن السرطان هي بسبب المضاعفات الناجمة عن العلاج الكيميائي، وتابعت:

"بهذه الطريقة تدخل الأنسجة المتضررة من العلاج الكيميائي إلى مرحلة التعافي، من ولذلك يعتبر هذا الأمر من إنجازاتنا؛ لأنه بعد أسبوعين من حقن الإكسوزوم يبدأ جسم المريض في التعافي ومن علاماته تحسن الحالة العامة للمريض".

وأشارت:

"إن هذا المنتج يخضع لدراسات سريرية في مؤشرات أخرى مثل أمراض الأعصاب، والعقم وجراحة العظام، ومن المؤمل أنه باستكمال البحث السريري لهذا المنتج والحصول على التراخيص اللازمة من منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، أن يكون متوفراً للمرضى".

 

علاج التدهور العصبي بالخلايا الجذعية

اعتبرت "شجاعي" أن الجزء الآخر من أبحاث هذه الشركة يتعلق بالتنكس العصبي (Neurodegeneration) أو إصلاح الأنسجة العصبية وقالت: 

"تتدهور الأنسجة العصبية للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من المرض بسبب عوامل مثل الوراثة أو تلقي الأدوية، أو اللقاحات أو حتى الاستهلاك المفرط للمكملات الغذائية أو الرياضية.

وفي هذه الحالة، وبسبب ارتفاع الالتهاب في الجسم، يبدأ الجهاز العصبي المركزي والمحيطي في التدهور، ومع قصر المحطات العصبية، تبدأ الأنسجة العصبية في التدهور بشكل أكبر، بحيث تفقد الأنسجة العصبية اتصالها للعضلات، ويواجه الشخص المصاب باضطراب الحركة".

وأكدت أنه لم يتم إطلاق أي دواء نهائي في العالم لعلاج هذا النوع من الأمراض مثل مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وأضافت:

"إن إحدى الطرق لعلاج هذا المرض هي التجديد العصبي (Neuroregeneration )، والمنتج الوحيد الذي يمكن يعلق الأمل عليه اليوم ويمكنه أن يساعد على إصلاح الأنسجة العصبية، هو إفرازات الخلايا الجذعية أو "الإكسوزومات". وهذه المادة قادرة على إعادة تنشيط الأنسجة التالفة والمحطات العصبية".

واعتبرت "شجاعي" هذه الطريقة مناسبة لعلاج الصدمات أو السكتة الدماغية، وذكرت:

"يتم فقدان الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ أثناء الصدمة أو السكتة الدماغية، ويمكن لهذا المنتج أن يشفي الأجزاء المتضررة من الدماغ إذا لم يمر وقت طويل على إصابة الدماغ". 

 

علاج أمراض العظام

وأشارت:

"إن من أكثر حالات العلاج بالخلايا استخداما، والتي تمت دراستها على نطاق واسع في العالم، هو مجال جراحة العظام، وخاصة التهاب المفاصل، ويعتبر العلاج بالخلايا أحد طرق العلاج الجديدة.

وشركتنا لديها تعاون علمي وبحثي مع العديد من المتخصصين في جراحة العظام والألم. ويكون الجمع بين الخلايا الجذعية والإكسوزوم فعالًا للغاية في بعض الأمراض مثل نخر رأس الفخذ وكسور العظام".

 

علاج العقم بالاكسوزوم

اعتبرت "شجاعي" استخداما آخر لهذه الطريقة وهو زيادة الخصوبة وقالت:

"ينخفض ​​احتياطي المبيض عند النساء اللاتي يقتربن من سن اليأس، وهذه الطريقة يمكن أن تساعد المبايض على أن تكون أكثر نشاطا".

وأضافت: 

"يعاني الرجال أيضًا من العجز الجنسي في سن الشيخوخة، وذلك بسبب اضطرابات الأوعية الدموية وانهيار الأنسجة الجنسية، وفي طريقتنا هذه، يمكن منع العقم لديهم عن طريق حقن الخلايا الجذعية الخاصة بهم في الأنسجة الجنسية".

وصرحت "شجاعي":

"إن المجموعة الوحيدة التي لا يمكن استخدام هذه الطريقة فيها هم الأشخاص الذين لديهم عيوب وراثية".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة