نجح باحثون من جامعة أميركبير للتكنولوجيا بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية في طباعة ثلاثية الأبعاد لرقعة موصلة للقلب من هيدروجيل مركب نانوي يعتمد على أكسيد الزانثان، الجيلاتين والجسيمات النانوية لأكسيد الجرافين ذات القدرة على الشفاء الذاتي.
وقالت "رعنا إيماني"، عضو هيئة التدريس بجامعة أميركبير للتكنولوجيا وخريجة الدكتوراه المتخصصة في الهندسة الطبية والمواد الحيوية: إن إحدى الأسباب الرئيسية للوفيات في العالم هي التغيرات المرضية الناجمة عن اضطرابات في بنية ووظيفة القلب.
تعد أمراض القلب الخلقية، نقص تروية القلب، الصدمات والالتهابات من العوامل التي تؤدي تدريجياً إلى قصور واضطرابات القلب والوفاة في النهاية.
ونظرا لنقص الخلايا الجذعية لدى البالغين، لا يتم إصلاح هذه الإصابات بشكل طبيعي وتتسبب في فشل حاد أو مزمن وتؤدي على المدى الطويل إلى عدم انتظام ضربات القلب أو انخفاض الأداء.
وأضافت: إن مضاعفات القلب والأوعية الدموية هي أحد الأسباب الرئيسية لإعاقة الناس.
اليوم، وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه الإنسان في مختلف مجالات الطب والعلاج، إلا أنه لا يزال ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين يصابون بنوبة قلبية يموتون، وينجو بعض الأشخاص؛ وقد يعيشون مع مضاعفات لبقية حياتهم.
وأضافت هذه الباحثة: إن هندسة أنسجة القلب، التي تم تقديمها في السنوات الأخيرة، تعتبر طريقة لإصلاح الأوعية الدموية، صمامات القلب وعضلات القلب التالفة.
تتضمن الاستراتيجية الشائعة في هذا النهج تمايز الخلايا الجذعية إلى خلايا قلبية وإنتاج الأنسجة الطبيعية باستخدام مواد حيوية تدعم نمو الأنسجة كسقالات.
والغرض من هذا البحث هو تصميم، تصنيع، توصيف وتحسين الحبر الحيوي ذي القدرة على الشفاء الذاتي من أجل طباعة رقعة قلبية للمساعدة في شفاء تلف أنسجة عضلة القلب.
وأضافت: إن القدرة على الشفاء الذاتي تعني قدرة الهلام المائي المطلوب (الهيدروجيل) على إصلاح الأضرار الجسدية الناجمة عن إعادة تكوين الروابط التساهمية بعد تطبيق الضغط الميكانيكي. ونظرا للطبيعة الجديدة والتكنولوجية لهذا المجال البحثي، تم الحصول في نهاية المشروع على المعرفة التقنية المناسبة لإجراء مزيد من الأبحاث في البلاد.
وصرحت إيماني: يمكننا في الوحدات التالية من الخطة، وعبر إجراء اختبارات داخل الجسم على حيوانات المختبر، التحرك تدريجيًا نحو الحصول على التراخيص ذات الصلة، واختبارات المنتج.
وتابعت: إن الطريقة التي تم تطويرها في هذا المشروع يمكن أن تساعد في تحسين عملية إنتاج الرقع القلبية، والتي تعد إحدى الاحتياجات الرئيسية في مجال الطبي.
وفي النهاية، أكدت رعنا إيماني: يمكن أيضا استخدام الحبر البيولوجي التي تم الحصول عليها من هذا البحث في تطبيقات أخرى، بما في ذلك هندسة الأنسجة للأنسجة الرخوة والصلبة، منها الجلد والبشرة والعظام، للإفراج المتحكم فيه عن الأدوية وعوامل النمو، أجهزة الاستشعار الحيوية للكشف عن الأمراض والاضطرابات في الجسم وتغطية الغرسات للتحكم في إطلاق الأدوية المضادة للالتهابات.