وحسب الخطاب الرسمي المعتمد في باريس، التي لم تنف وجود هذه المذكرة، فإن السلاح الفرنسي المملوك للسعودية والإمارات العربية المتحدة لم يُستخدم إلا بصورة دفاعية في هذه الحرب التي أوقعت ما لا يقل عن 10 آلاف قتيل منذ 2015 وأوصلت ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة.
تظهر المذكرة أن أسلحة فرنسية تُستخدم على الأراضي اليمنية من جانب الرياض وأبو ظبي ضد اليمنيين.
هذه المعلومات قد تسبب إحراجا لوزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي. فقد قالت في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر" الفرنسية في يناير/ كانون الثاني الماضي هذا العام "لست على علم بأن أي أسلحة (فرنسية) تستخدم في هذا النزاع".
ويعرض التقرير خريطة توضح المناطق التي تمكن أن تكون فيها المدنيون اليمنيون مستهدفين بالدبابات الفرنسية. وفقًا للخريطة، تشير البيانات العسكرية الفرنسية إلى أن 436 ألفًا و370 شخصًا يكونون في مرمى المدافع والدبابات الفرنسية.
وفي رد مكتوب صادر عن مكتب رئاسة الوزراء الاثنين، أكدت الحكومة الفرنسية أن "الأسلحة الفرنسية المملوكة لأعضاء التحالف موضوعة على حد علمنا بأكثريتها في مواقع دفاعية خارج الأراضي اليمنية أو في مواقع تابعة للتحالف، ولكن ليس على خط الجبهة".
وأضافت رئاسة الحكومة الفرنسية: "ليس لدينا علم بسقوط ضحايا مدنيين جراء استخدام هذه الأسلحة على مسرح الأحداث في اليمن".
وكتب المرشح عن حزب الخضر إلى الانتخابات الأوربية جوليان بايو عبر تويتر: "كذبة الدولة انفضحت. فرنسا متواطئة مع الحرب السعودية القذرة في اليمن. فلنتوقف عن بيع الأسلحة، على غرار ألمانيا".
وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.