وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن "لم تساعد اي حكومة امريكية اسرائيل اكثر من حكومته"، ويعتبر اعترافه هو اكبر تأييد للعدو الصهيوني ودعاة الحرب فيه، مدعياً ايضاً ان قضيته المهمة هي منع حرب واسعة النطاق في منطقة غرب آسيا.
إن ادعاءات أمريكا بإحلال السلام والهدوء في غرب آسيا لا تتوافق مع تصرفاتها في دعم الكيان الصهيوني لفترة طويلة، وتدعي أنها تحاول تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بين الأطراف لوقف الحرب في غزة ولبنان.
ويأتي هذا الادعاء في حين أن الحكومة الأمريكية تتخذ دائماً مواقف متعددة ومتناقضة بما يتماشى مع رغبة لوبي الحرب والقتل في غرب آسيا؛ القضية التي دفعت رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى مواصلة جرائمه بلا خوف، والآن تمتد نطاق الحرب إلى لبنان.
وفي عهد الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما وبموجب الاتفاق بين تل أبيب وواشنطن، تقرر أن تتبرع الولايات المتحدة سنويا بحزمة عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار للكيان الصهيوني.
من ناحية أخرى، منذ بدء حرب إسرائيل مع حماس في 7 أكتوبر 2023، سنت الولايات المتحدة تشريعاً يوفر ما لا يقل عن 12.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل، بما في ذلك 3.8 مليار دولار من مشروع قانون مارس 2024 (بموجب رسالة التفاهم الحالية). ) و8.7 مليار دولار من مشروع قانون الاعتمادات التكميلية في أبريل 2024. وبحسب التقرير نفسه، فإن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل من عام 1946 إلى عام 2024 قد تجاوز 230 مليار دولار على أساس سعر صرف الدولار في عام 2022.
وفي وقت سابق أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً زعمت فيه تخصيص حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 157 مليون دولار لمساعدة السكان المتضررين في لبنان والمناطق الأخرى.
وشجع الدعم الدبلوماسي الواسع الذي تقدمه الولايات المتحدة الامريكية لحكومة الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات في غرب آسيا. ومع ذلك، لا تزال أميركا تحاول الحفاظ على مظهرها الديماغوجي.
وفي هذا الصدد، اعترف السيناتور الديمقراطي مارك كيلي، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، بان العدو الاسرائيلي استخدم قنابل امريكية الصنع موجهة في لبنان.
وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" بعد أن اطلعت على الصور التي نشرها الكيان الصهيوني أن إسرائيل استخدمت قنابل تزن 2000 رطل مصنوعة في الولايات المتحدة في هجومها على بيروت والذي أدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله الأمين العام للأمم المتحدة.
المصدر: pars today