وأضافت في بيان مساء اليوم الثلاثاء، أن "ما كشف عنه انسحاب جيش الاحتلال من مناطق شرق خان يونس من مشاهد مروعة لدمار واسع اجتاح الأحياء والمربعات السكنية والبنية التحتية، وانتشال الدفاع المدني الفلسطيني لقرابة 300 من جثامين الشهداء المدنيين العزل، قَتَلهم الاحتلال بدم بارد؛ يؤكد سياسة الإبادة والتدمير وإعدام الحياة المدنية، التي تنتهجها حكومة الفاشيين الصهاينة، كهدف لهذه الحرب الانتقامية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن "تلكؤ المنظومة الدولية عن اتخاذ إجراءات فعلية لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة قادته النازيين، شجع على ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي".
وأظهرت مقاطع نشرها فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنفيذ قوات الاحتلال لعمليات حفر وتجريف واسعة في محيط مقبرة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، قبل انسحابها من المنطقة بعد عملية دامت نحو أسبوع.
كما أظهرت المشاهد تناثر الجثامين فوق الأرض في مقبرة بني سهيلا، نتيجة عمليات التجريف التي نفذتها قوات الاحتلال لقبور الفلسطينيين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و400 شهبدا، وإصابة 90 ألفا و996 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.