وقال د.الهندي في تصريحات صحفية:" هناك حالة توافق بين فصائل المقاومة والرد الذي تسلمه الوسطاء يمثل موقف المقاومة بعد التوافق عليه"، مؤكداً أن المقاومة قدمت أفكاراً حول القضايا العالقة بما لا يتعارض مع الأهداف الأساسية المتمثلة بوقف العدوان "الإسرائيلي" والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وأضاف:" قيمنا في فصائل المقاومة أن هناك مناخاً مواتياً لتحريك ملف التفاوض، خاصة وأن جيش الاحتلال مرهق وليس أمامه أي إمكانية لتحقيق مكاسب على الأرض ومستعد لقبول صفقة بأي ثمن".
وسلمت حركة حماس الاسبوع الماضي الوسطاء رداً معدل من الفصائل على المقترح الامريكي لوقف اطلاق النار، قرر الاحتلال على اثر ذلك إرسال وفد بقيادة رئيس «الموساد» للتفاوض مع الحركة عبر وسطاء في القاهرة، في حين أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أن رد «حماس» به إيجابيات تفتح الطرق أمام التفاوض.
وكان مصدر كبير في حركة "حماس"، كشف أن الحركة قبلت مقترحاً أميركياً لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود والرجال، خلال 16 يوماً بعد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يرمي إلى إنهاء الحرب على غزة.
وأكد المصدر لوكالة رويترز أن الحركة وافقت على التخلي عن مطلب التزام "إسرائيل" أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال مرحلة أولى تستمر ستة أسابيع.
وأضاف المصدر أن الاقتراح يضمن قيام الوسطاء بضمان اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب الجيش الإسرائيلي طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,765 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 86,429 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.