ويوم الثلاثاء الماضي الواقع في 21 آيار/مايو و أثناء قيامهم بتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، اعتقلت السلطات السعودية 6 أعضاء من البعثة الإعلامية الإيرانية من بينهم صحفيين ومخرجين وثائقيين، وبعد عدة ساعات من الاستجواب ودون الإعلان عن السبب، تم نقلهم إلى مركز احتجاز الشرطة المركزي بالمدينة المنورة.
وفي هذا السياق أفاد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني "بيمان جبلي" بأنه لا تتوفر لديه معلومات حول سبب اعتقال وترحيل أعضاء البعثة الإعلامية الإيرانية لافتاً الى أنه تم إرسال هؤلاء الزملاء الأعزاء على شكل بعثة إعلامية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف أنهم كانوا يؤدون واجبهم الإعلامي الطبيعي في تسجيل تلاوة القرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف حين تم احتجازهم.
كما شكر جبلي جميع الجهات الرسمية في الدولة مثل وزارة الخارجية وسفير إيران لدى المملكة العربية السعودية ومنظمة الحج والعمرة الذين تابعوا هذه القضية لمدة أسبوع للإفراج عن أعضاء البعثة.
وبعد يومين من اعتقال البعثة الإعلامية الإيرانية، اعتقلت الشرطة السعودية صحفيين اثنين، أحدهما مراسل شبكة العالم ومراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، فور ترجلهما من سيارتهما لحضور دعاء كميل في الفندق الذي يقيم فيه الحجاج الإيرانيون، واقتادتهما إلى مركز الاحتجاز دون اتخاذ أي إجراء يذكر.
وتم متابعة هذه القضية من قبل وزارة الخارجية الإيرانية وممثلية قائد الثورة لشؤون الحج والعمرة ورئيس الحجاج الإيرانيين وسفير ايران لدى المملكة العربية السعودية للإفراج عن هؤلاء الأشخاص.
وتم نقل أعضاء هذه البعثة ومن بينهم ممثل رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الإيراني سليم غفوري، مدير إنتاج البرامج في هيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية مهدي مويدي، مقدم البرامج شفيع شعلة كار، مهدي أميري، بوريا سليمان زاده، وعلي رضا تابان، الى دبي الليلة الماضية بقرار من السلطات السعودية على متن رحلة غير إيرانية وفي صباح اليوم عادوا إلى طهران على متن رحلة إيرانية وكان وكان في استقبالهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني في المطار.