بينما يسعر كيان الاحتلال الإسرائيلي نيرانه على الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من سبعة أشهر ضارباً عرض الحائط بكل التحذيرات الدولية والحراك الطلابي الذي أخذ بالاتساع في أنحاء العالم، تزداد وتيرة التصعيد الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وفي آخر فصول الاعتداءات الاسرائيلية، اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من مناطق الضفة الغربية وبينها مخيم الأمعري شرق مدينة رام الله، حيث اعتقلت فلسطينياً هناك، وستة آخرين من مدينة بيت لحم، وسبعةً من الخليل، وخمسة من نابلس، وعدداً آخر من الفلسطينيين في باقي المناطق.
قوات الاحتلال اقتحمت أيضاً قرية شوفة وبلدة كفر اللبد في طولكرم، ومنطقة عصيرة القبلية جنوب نابلس، وبلدتي الشيوخ وسعير شمال شرق مدينة الخليل، وبلدة يعبد جنوب غرب جنين، وبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وعلى المقلب الفلسطيني فتصدى المقاومون لقوات الاحتلال المقتحمة لمناطقهم حيث اندلعت اشتباكات بين المقاومين وجنود الاحتلال.
وفي سياق سياسة هدم المنازل لاحتلال مزيد من الاراضي الفلسطينية أقدمت قوات الاحتلال على هدم سبعة وأربعين منزلاً تعود لعائلة أبو عصا في وادي الخليل قرب قرية أم بطين في منطقة النقب داخل أراضي ثمانية وأربعين، في ظاهرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ النقب، وذلك من أجل ترحيلهم إلى مكان آخر، كما منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من التظاهر والتجمهر والاحتجاج على هذه الجريمة. كما هدمت جرافات الاحتلال منزلاً في قرية عين حوض بمدينة حيفا.
وفي القدس المحتلة يواصل المستوطنون اقتحام باحات المسجد الاقصى، حيث نفّذ المستوطنون طقوساً تلمودية تحت حماية قوات الاحتلال.