وأصدر ممثلو 121 دولة عضو في حركة عدم الانحياز في نيويورك بيانا أدانوا فيه بشدة الهجوم الشرير الذي شنه الكيان الصهيوني على مبنى القنصلية وممثلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، وأعربوا عن تضامنهم وتعاطفهم مع شعب وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأسر ضحايا هذا الهجوم.
وجاء في البيان أن مثل هذه الهجمات ضد الأماكن الدبلوماسية والممثلين الدبلوماسيين لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، وهي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن المبادئ الأساسية التي تحكم حصانة الأماكن والممثلين الدبلوماسيين بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية الحقوق الدبلوماسية (1961)، واتفاقية الحقوق القنصلية (1963)، واتفاقية منع الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بحماية دولية بمن فيهم الموظفون الدبلوماسيون والمعاقبة عليها (1973).
يذكر ان كيان الاحتلال الصهيوني شن عصر يوم الاثنين من الاسبوع الماضي هجوما جويا صاروخيا على القنصلية الايرانية في دمشق ما ادى الى استشهاد اللواء محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي وهما من كبار المستشارين العسكريين الايرانيين لمكافحة الارهاب في سوريا و 5 من الضباط المرافقين لهما.
وعقب الهجوم، أرسلت ممثلية إيران في الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة هذا العدوان، وعلى إثر ذلك طلبت روسيا عقد جلسة علنية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من مالطا التي تتولى الرئاسة الدورية لهذا المجلس. وعقد الاجتماع يوم 2 أبريل 2024م.
وأدان ممثلو الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي الهجوم على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، وحذروا من ممارسات الكيان الاسرائيلي ومن المزيد من أعمال التوتر في المنطقة، ما عدا الدول الثلاث الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وكذلك حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان، حيث لم تدن هذا الهجوم، ومنعت أيضاً صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بإدانته.