ونقل موقع "المشهد السوداني" بيانا أصدره الجيش السوداني، قال فيه: "ألقت القوات المسلحة القبض على مرتزقة أجانب يقاتلون في صفوف مليشيا الدعم السريع من دولتي جنوب السودان وتشاد".
وأضاف البيان أنه "تم إلقاء القبض على المرتزقة في مقر قيادة وسيطرة المليشيا في مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان"، دون ذكر عددهم، مشيرًا إلى أنه "تم تجنيدهم وخداعهم من قبل الدعم السريع بالوعود المالية".
وأوضح البيان أن أغلب المقبوض عليهم "من الأطفال القصّر الذين غررت بهم قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مؤكدا تقديم المقاتلين من تشاد وجنوب السودان إلى محاكمات عادلة، حسب القوانين الدولية، بحسب قوله.
من ناحية أخرى، لم يصدر عن "الدعم السريع" أو السلطات في تشاد وجنوب السودان، أي تعليق حتى الساعة 18:10 بتوقيت غرينيتش.
يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش السوداني، في 12 مارس/ آذار الماضي، استعادة سيطرته على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون بأم درمان من قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر عليه منذ اندلاع الحرب.
وفي وقت سابق، تمكنت قوات الجيش السوداني، أمس السبت، من استعادة الأحياء المحيطة بالفرقة "22 مشاة" في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، إثر معارك عنيفة أجبر الجيش خلالها قوات الدعم السريع على التراجع إلى الخطوط الخلفية، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية.
وقال موقع "أخبار السودان"، إن "الأحياء التي شهدت الاشتباكات، شبه خالية من المواطنين، وذلك بعدما استمرت هجمات قوات الدعم السريع على الحامية العسكرية في بابنوسة منذ أكثر من (65) يومًا، وأدت المعارك الحربية إلى حركة نزوح بين المدنيين نحو القرى والمدن المجاورة".
من جانبه، أوضح عامل في غرفة طوارئ بابنوسة، أن "مراكز الإيواء في الأحياء، التي شهدت المعارك بين الجيش والدعم السريع تواجه أزمة إنسانية كبيرة، وهناك سوء تغذية وسط الأطفال، وحدثت وفيات للأطفال حديثي الولادة".
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
ومنذ ذلك الحين، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.