وتشاور الجانبان، خلال اللقاء، آخر تطورات المنطقة، خاصةً الحرب الجارية في غزة، بالإضافة إلى مسار العلاقات والتعاون العسكري الثنائي بين البلدين، كما ندد الجانبان باستمرار جرائم الصهاينة وصمت بعض الدول تجاهها.
واعتبر رئيس الاركان الايرانية ووزير الدفاع السوري، هجمات الكيان على الشعب الفلسطيني المظلوم والغارات الجوية ضد لبنان وسوريا علامة على فشل هذا الكيان في تحقيق أهدافه غير الشرعية ومحاولة منه للتغطية على ذلك، وشدد الجانبان على ضرورة استمرار المشاورات بين مسؤولي البلدين على مختلف المستويات.
من جانبه، اشار اللواء باقري إلى أن الشعب الفلسطيني المظلوم الأعزل سطر ملحمة عظيمة في غزة خلال شهر أكتوبر، مؤكدا على الحاجة الملحة والماسة لمزيدٍ من تبادل الآراء والزيارات بين البلدين.
وأضاف: إن مقاومة شعب غزة تحت أشد هجمات الكيان الصهيوني لما يقرب من ستة أشهر، تدل على مستوى القوة والقدرة العالية للمقاومة؛ مؤكداً بأن "جرائم هذا الكيان ضد الإنسانية أدت إلى إهدار كرامة واعتبار داعميه".
وكان من بين القضايا التي ناقشها الجانبان، مناقشة التقدم الذي أحرزت طهران ودمشق من خلال التعاون العسكري الثنائي، حيث أعرب باقري وعباس عن رضاهما وارتياحهما لهذا التقدم.
الى ذلك، قال وزير الدفاع السوري اللواء "علي محمود عباس": لقد حدث العام الماضي تطورات كبيرة في العلاقات بين القوات المسلحة للبلدين، وقد أنجزنا العديد من الأمور من خلال التعاون والتفاهم المتبادل، ونأمل أن يكون لدينا المزيد من التقدم في جميع الأمور هذا العام أيضًا.
واضاف انه "بعد عملية طوفان الأقصى، تغير العالم، وأصبح من الضروري زيادة التواصل والتعاون بين القوات المسلحة الإيرانية والسورية في جميع الأمور والمجالات باعتبارهما محوري المقاومة".