تجري في إيران، يوم الجمعة 1 أذار/ مارس 2024، انتخابات عامة، سيختار عبرها المصوّتون أعضاء مجلس خبراء القيادة للدورة السادسة.
ويعدّ مجلس خبراء القيادة الإيرانية، محوراً أساسياً في إيران، حيث عهد إليه الدستور، مهمة تعيين وعزل قائد الثورة والجمهورية الإسلامية والإشراف على عمله.
وبحسب المادة 107 من الدستور، يتحمل المجلس مسؤولية تعيين بديل لقائد الثورة في حال وفاته أو استقالته أو إقالته، أما المادة 111 فتنص على دور مجلس خبراء القيادة، لعزل القائد من منصبه في حال تأكيد عدم قدرته على القيادة.
والمرشد الأعلى للثورة، تُناط به مسؤولية الإشراف على السياسة العامة في إيران، وإعلان الحرب والسلام والنفير العام، وهو القائد العام للقوات المسلّحة.
ويشغل هذا المنصب السيد علي خامنئي الذي يبلغ من العمر 84 سنة، والذي خلف في عام 1989، مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام روح الله الخميني (ره)، بعد وفاته.
وبعد وفاة الإمام الخميني أوكّلت مهمة تعيين القائد إلى الخبراء المنتخبين من الشعب.
وتتم عملية انتخاب مجلس الخبراء من خلال قيام كل محافظة من محافظات إيران باختيار ممثل لها في المجلس، فإذا زاد عدد سكانها عن المليون، يحق لها انتخاب ممثل إضافي عن كل 500 ألف شخص. ويتم الانتخاب عبر اقتراع شعبي مباشر.
ويتكوّن مجلس خبراء القيادة، الذي تأسس عام 1983، من هيئة رئاسية، وأمانة عامة، وهيئة تحقيق، ولجان متخصصة، ويبلغ عدد أعضاءه 88، يتم انتخابهم لمدة 8 سنوات.
وفتح باب الترشح لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقدّم 501 إيرانياً طلب ترشح، حصل 144 منهم، على موافقة مجلس صيانة الدستور للترشح.
وقبل التصويت الشعبي، يتم التصويت على أهلية المرشحين لعضوية المجلس، من قبل مجلس صيانة الدستور المؤلف من 12 عضواً.
ويمكن لأي إيراني يبلغ من العمر 15 سنة المشاركة في الانتخابات، شرط أن يكون حائزاً على شهادة المستوى الرابع من الدراسة الحوزوية، وأن لا يقل عمر المرشح عن 40 عاماً عند التسجيل.
ومنذ أن تم إنشاء المجلس، تولى رئاسته عدد من الشخصيات البارزة في إيران هم توالياً الشيخ حسين المنتظري، محمد بهشتي، علي مشكيني وتم انتخابه لثلاث دورات متتالية، هاشمي رفسنجاني، محمد رضا مهدوي كني، محمود الهاشمي الشاهرودي، محمد يزدي، وأحمد جنتي الذي يتولى رئاسة مجلس القيادة حالياً.
من جانبه، قال قائد حرس الثورة اللواء حسين سلامي، إنّ الانتخابات التشريعية حدث "مصيري للغاية"، وإنّ "وجود الشعب في الساحة يدفع بالأعداء لمراجعة حساباتهم".