كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اعلنت أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، وأكدت في بيانٍ لها أنها كانت قد استهدفت دبابة “ميركافا” جنوب شارع 8 بعبوة من نوع “شواظ”، ما أدى إلى مقتل أحد جنود العدو وإصابة آخرين، إضافةً إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بمعدات الاحتلال.

وفي سياق متصل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف مقر قيادة وسيطرة للعدو داخل مدرسة الراهبات جنوب مدينة غزة، مشيرةً إلى أن القصف تم باستخدام قذائف الهاون، وأسفر عن خسائر مباشرة في صفوف قوات الاحتلال.

وأكدت المقاومة أن هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية دقيقة تهدف إلى استنزاف العدو، واستغلال نقاط ضعفه العسكرية، وإرباك قواته، مع الحفاظ على أرواح المدنيين، مشددة على أن الاحتلال لن يجد ملاذاً آمناً في غزة.

كما عكست هذه العمليات مستوى التنسيق العالي بين فصائل المقاومة وقدرتها القتالية المتطورة، التي لم تعد تقتصر على ردود فعل آنية، بل تحمل رسائل استراتيجية قوية بأن غزة عصيّة على الانكسار رغم الحصار والعدوان المستمر.

وفي الضفة الغربية، صعّدت المقاومة من عملياتها، حيث نُفذت أكثر من 23 عملية مقاومة خلال الـ 24 ساعة الماضية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، بحسب مركز معلومات فلسطين “معطى”. وتوزعت العمليات في محافظات القدس ورام الله وجنين ونابلس وطولكرم وطوباس، وكان أبرزها تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات الاحتلال في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وشملت الأعمال كذلك التصدي لاقتحامات المستوطنين ومواجهة قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، وتنظيم مظاهرات في عدة مناطق.

من جانبه، قال قائد سرايا القدس في الضفة الغربية في تصريحٍ بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، إنّ المقاومة دخلت مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال، مضيفاً أنّ “الاحتلال سيرى في الأيام القادمة ما أعدّه مقاتلونا من بأسهم، كما سيرى العالم أن الضفة لا يمكن أن تخضع”.

وفي لبنان، استشهد شخصان وأصيب آخر في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي المسير على سيارة في بلدة زبدين بالنبطية جنوب لبنان. كما واصل الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار والسيادة اللبنانية عبر سلسلة من الاعتداءات الجوية والبحرية والبرّية، ما أدى في إحدى الغارات إلى استشهاد مواطن وزوجته وإصابة أربعة مدنيين.

وتؤكد المقاومة في كل الجبهات أن هذه الاعتداءات لن تمرّ دون رد، وأن وحدة الميدان من غزة إلى الضفة ولبنان هي عنوان المرحلة القادمة، حيث لن يكون الاحتلال بمنأى عن نيران المقاومة حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار.