وفي سياق التصعيد الجاري، أعلنت فصائل عدة عن قصف تجمعات لجنود وآليات إسرائيلية داخل وخارج مدينة غزة، بينما كشفت وسائل إسرائيلية عن حادث منفصل أسفر عن مقتل جندي داخل مستوطنة بالخليل.

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان رسمي أنها نفّذت قصفاً استهدف تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال شرق مدينة غزة. وذكر البيان أن المجاهدين دكّوا تجمعاً لجنود وآليات العدو شمال غرب حي التفاح شرق المدينة بعدد من قذائف الهاون، مع أنباء عن مقتل جنديين من قوات العدو وإصابة آخرين.

كما واصلت كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى عمليات التصدي لآليات وجنود الاحتلال المتوغلين في قطاع غزة، وذلك ضمن معركة «طوفان الأقصى» وفي إطار مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر لأكثر من عامين.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف تجمعٍ لجنود وآليات الاحتلال في مدينة غزة.

ونشرت سرايا القدس عبر صفحتها على «تليغرام» أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات العدو المتمركزة شمال غرب مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

وفي تطور منفصل، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية مساء الثلاثاء بنشر تفاصيل تتعلق بمقتل جندي داخل مستوطنة «كريات أربع» في مدينة الخليل الليلة الماضية.

ونقل موقع «والا» عن مصادر أن الجندي القتيل تعرّض لإطلاق نار من قبل جندي آخر من قوات «حرس الحدود» بعد أن سحب القتيل سلاحه باتجاه ذلك الجندي، ما دفعه إلى الرد بإطلاق رصاص حي أدى إلى وفاة زميله.

وأضاف الموقع أن مطلق النار كان قد عانى أزمة نفسية حادّة قبل أشهر إثر إصابته خلال إحدى العمليات، وأنه اعتقد أن الجندي القتيل كان يحاول قتله، وهو ما قد يفسّر رد فعله في الحادثة.

أكدت سرايا القدس أن أسرى الاحتلال الإسرائيلي «لن يروا النور إلا بصفقة تبادل» تشتمل على التزام الكيان الصهيوني بإنهاء الحرب في غزة. وشدّدت الحركة، ومعها فصائل المقاومة، على أنها لن تدّخر جهداً لإيجاد الوسائل اللازمة لوقف الحرب وتخفيف معاناة الفلسطينيين، مؤكِّدةً أن سلاح المقاومة موجود لتحرير الأرض ومواجهة العدو، ولن يُغمد إلا بتحقيق هذين الهدفين.

وأشارت سرايا القدس إلى أن ما تسمّى «عملية عربات جدعون2» لن تُخلّف سوى مزيد من الخيبة والهزيمة والانكسار للعدو، وفق تعبيرها.

وجّهت سرايا القدس تحية للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، مؤكِّدةً وقوفها إلى جانبهم ووعدت أن «الحرية باتت قريبة والفرج قادم لا محالة». كما أبرقت بتحية كبيرة إلى «إخوان السلاح والدم» في حزب الله، وعبّرت عن امتنانها للدعم الذي شكّله لهم، مع توجيه تحية خاصة إلى حركة أنصار الله في اليمن.