انصار الله اليمنية اعلنت استهداف "أهداف حساسة في منطقة القدس المحتلة" بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2" الانشطاري، مؤكدة أن العملية أصابت أهدافها بدقة وتسببت في نزوح واسع للمستوطنين نحو الملاجئ.

وقال المتحدث باسم أنصار الله العميد يحيى سريع إن العملية تأتي في إطار "الدعم الإسنادي للمقاومة الفلسطينية"، مشدداً على أن اليمن "سيواصل عملياته حتى يتوقف العدوان على غزة ويُرفع الحصار عنها"، مؤكداً وجود تنسيق مستمر مع فصائل المقاومة في المنطقة.

وفي سياق متصل، نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما وصفته بـ"الادعاءات المفبركة" التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول موقفها من تسليم السلاح ضمن مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي.

وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن هذه الادعاءات "لا أساس لها من الصحة"، وتهدف إلى "تشويه موقف الحركة وإرباك الرأي العام"، داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية للحركة فقط.

وأكدت "حماس" أن وفدها برئاسة الدكتور خليل الحية، رئيسها في قطاع غزة، قد وصل إلى القاهرة لبدء المفاوضات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى. وأوضحت أن الموقف الرسمي للحركة يستند إلى الحقوق الوطنية الفلسطينية وثوابت المقاومة.

من جهته، أعلن حزب الله اللبناني دعمه الكامل لموقف "حماس" من الخطة الأمريكية، مؤكداً أن موقف الحركة "ينطلق من الحرص على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والتمسك بثوابت القضية الفلسطينية وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني".

وشدد الحزب في بيانه على أن "التوافق الوطني الفلسطيني هو الإطار الصحيح لأي مفاوضات"، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى دعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل لمواجهة العدوان وإعادة إعمار غزة.

يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه المكثف على قطاع غزة، حيث نفذت طائراته ومدفعيته أكثر من 90 غارة خلال الساعات الماضية، مستهدفة مناطق مكتظة بالسكان والنازحين، رغم تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.