وُلدت الدكتورة رزاقي آذر عام 1948 في طهران، وهي طبيبة وباحثة مرموقة وأستاذة كاملة في جامعة إيران للعلوم الطبية. حازت لقب أفضل طبيبة في العالم في تخصص الغدد الصماء والتمثيل الغذائي للأطفال، كما اعتُرفت كإحدى الرموز الطبية البارزة عالمياً.
ويُعد من أبرز إنجازاتها اكتشاف أول حالة في إيران من مرضٍ وراثيٍّ نادر يُعرف باسم متلازمة فرط نشاط المستقبلات المعدنية القشرية، في وقتٍ لم يتجاوز فيه عدد الحالات المسجلة عالمياً سبع حالات فقط. كما نجحت في تحديد الجين المسبب للمرض، مما فتح آفاقاً جديدة لفهم آليته وتطوير سبل علاجه.
حصلت الدكتورة رزاقي آذر على جوائز عديدة، منها جائزة الأستاذة النموذجية، وأفضل طبيبة في البلاد، والباحثة المتميزة لمحافظة طهران، كما كانت أول عالمة غير أوروبية تنضم إلى الجمعية الأوروبية لطب الغدد وتشارك في تقديم الأبحاث العلمية فيها.
وفي كلمةٍ له خلال الحفل، أعرب الدكتور نادر توكلي، رئيس جامعة إيران للعلوم الطبية، عن تقديره لمشاركة الطلاب في تنظيم المناسبة، معتبراً أن مشاركتهم دليل على إدراكهم لقيمة العلم واحترامهم لأساتذتهم الذين يُعدّون قدوةً في السلوك والمعرفة.
وأضاف توكلي أن هذا التكريم يأتي احتفاءً بالمكانة العلمية والإنسانية الرفيعة للدكتورة رزاقيآذر، مشيداً بجهود جميع القائمين على الحفل، ومؤكداً أن الجامعة خرّجت حتى الآن أكثر من 65 ألف طالبٍ، كثيرٌ منهم أصبحوا اليوم من ركائز الخدمات الصحية في البلاد.
كما شدّد على أن تكريم العلماء والأساتذة واجب أساسي في المؤسسات الأكاديمية، وأن الجامعة تسعى لتعزيز الأخلاق المهنية والكرامة الإنسانية إلى جانب التقدم العلمي.
وختم توكلي قائلاً إن تخصص طب الأطفال، لا سيما في المجالات المرتبطة بالأمراض المزمنة، هو مزيج من الطب والإنسانية، يجمع بين الرعاية والعطاء والتعاطف مع الأطفال وعائلاتهم، ما يمنح العاملين فيه مكانةً خاصة في منظومة الصحة.