وفي تصريح صحفي، اشار "حسين" الى عدم حضور العراق في اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع 8 دول عربية وإسلامية حول غزة وفلسطين والحديث عن ما يسمى بـ "حل الدولتين"، قائلا: من هذا المنطلق لم يحضر العراق هذا الاجتماع، إذ موقفه ليس مع ما يسمى بحل الدولتين، والقانون العراقي يمنع الدخول في هكذا مناقشات، ولا يوجد أي عزل لنا.
وأضاف:
"أن موقف العراق ثابت وواضح في دعم حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وهو حق مشروع نؤيده بالكامل، مبينا انه "خلال جميع مراحل العدوان على غزة، كان العراق من أوائل الداعين إلى وقف الحرب وفتح الممرات لإرسال المساعدات الإنسانية، مع رفضٍ قاطعٍ لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني"؛ حسب ما افادت به وكالة الانباء العراقية (واع)".
وعن العلاقات الخارجية للعراق في مرحلة ما بعد سقوط النظام البعثي، صرح بأن "سياسة العلاقات العراقية بدأت بالأولويات مثل بناء العلاقات مع دول الجوار الجغرافي والدول العربية والإسلامية، وبعد سقوط النظام السابق بدأت العلاقات أولا مع الدول الغربية وحاولنا ان نكوِّن علاقات متوازنة في كثير من المراحل، واصبحنا الوسيط لإعادة تطبيع العلاقات بين بعض الدول ومثال ذلك السعودية وإيران، حيث احتضنت بغداد خمس جولات من الحوار بينهما، وكذلك كان أول اجتماع لإعادة العلاقات بين مصر وقطر وكذلك بين مصر وإيران في بغداد"؛ وفقا لما جاء في تصريح وزير الخارجية العراقي لـ "واع".
وتابع:
"العراق تحول من بلد يعاني من المشاكل والتحديات الى بلد مستقر يساهم في حل المشاكل بين الدول، وعلاقاته قوية مع الكثير من الدول ويلعب دورا مهماً في كثير من الساحات.
وردا على سؤال حول العلاقات بين العراق وسوريا ما بعد الاسد، قال "حسين" : إن التقييم العراقي للوضع في الدول المجاورة يقوم على إبداء الآراء ومتابعة التطورات دون التدخل المباشر، لأن استقرار هذه الدول يؤثر إيجاباً علينا، وعدم استقرارها يؤثر سلباً؛ وبالنسبة لسوريا فإنه لا يزال هنالك عناصر لعصابات "داعش" متواجدين في بعض المناطق القريبة من الحدود العراقية، ما يشكل تهديداً مباشراً لنا، لذا نحتاج إلى تنسيق وعمل مشتركين مع الجانب السوري لمواجهتهم.
وأضاف:
"وجهة نظرنا أن سوريا تحتاج إلى مسيرة سياسية شاملة تشرك جميع مكوناتها لخلق سلم مجتمعي حقيقي، عبر شراكة وثقة متبادلة، فالمكونات السورية اليوم تحتاج إلى الثقة فيما بينها، ويجب جمع الأطراف من الشمال إلى الجنوب ـ بما في ذلك الطائفة الدرزية ـ قبل أن تستغل قوى إقليمية هذا الفراغ، وهو ما نبهنا إليه الجانب السوري، إذ التقيت نظيري السوري نحو 8 مرات".