البث المباشر

مدمرة "جَماران".. رمز للاقدار الوطني الإيراني والثقة بالنفس

الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 14:05 بتوقيت طهران
مدمرة "جَماران".. رمز للاقدار الوطني الإيراني والثقة بالنفس

كان بناء مدمرة "جَماران" وتشغيلها بمثابة إيصال رسالة واضحة للعالم: على الرغم من العقوبات الغربية القاسية ضد إيران، فإن الجمهورية الإسلامية قادرة على توطين التقنيات العسكرية الأكثر تعقيدا واستخدامها في سبيل ضمان أمنها القومي.

تُعدّ مدمرة "جماران"، باعتبارها أحد أهم رموز الاكتفاء الذاتي الدفاعي لإيران، مثالاً واضحاً على قدرات المهندسين المحليين في تصميم وبناء السفن السطحية المتطورة. وقد استوحت هذه المدمرة، اسمها من منطقة في طهران، ليست مجرد سفينة حربية فحسب، بل هي أيضاً رسالة استراتيجية حول عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضمان أمنها البحري في المياه الحيوية كالخليج الفارسي وبحر عُمان.

ولادة عملاق بحري

تُعدّ مدمرة "جماران"، المعروفة برقم هيكلها 76، أول مدمرة من فئة "موج". واستغرق تصميمها وبناؤها عدة سنوات، وفي 18 فبراير/شباط 2011، دخلت الخدمة رسمياً في بحرية الجيش الإيراني.

وعلى الرغم من تشابه مظهرها مع مدمرات فئة "ألوند"، تشير التقارير إلى أن أكثر من 70% من تصميمها وبناؤها محلي الصنع، وقد أُجريت تحسينات كبيرة على أنظمة الرادار، الإلكترونيات والأسلحة الخاصة بها.

المواصفات والقدرات القتالية

تُعد مدمرة "جماران"، التي يبلغ طولها حوالي 94 مترًا ووزنها 1400 طن، سفينة سطحية متعددة الأغراض. ويمكن تلخيص أهم ميزاتها القتالية في الأقسام التالية:

أسلحة متنوعة: جماران مجهزة بترسانة كاملة من الأسلحة:

 

صواريخ سطح - سطح:

هذه المدمرة مجهزة بأربعة قاذفات صواريخ "قادر" أو "نور". وتتمتع هذه الصواريخ المضادة للسفن بالقدرة على استهداف سفن العدو على مسافة تتراوح بين عشرات ومئات الكيلومترات.

المدفع البحري:

تم تثبيت مدفع رئيسي عياره 76 ملم على سطح مدمرة "جماران" الذي يُستخدم لاستهداف الأهداف السطحية والجوية على مسافات قصيرة.

 

مدافع الدفاع القريب:

أنظمة المدفعية الخصرية بالإضافة إلى مدافع عيار 20 ملم للتعامل مع التهديدات القريبة جدًا مثل الزوارق السريعة.

 

صواريخ أرض-جو:

تتمتع مدمرة "جماران" بالقدرة على تركيب أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى تعمل على إنشاء درع دفاعي ضد الطائرات والمروحيات المعادية.

 

الطوربيدات:

تم تجهيز مدمرة "جماران"  بثلاث قاذفات طوربيد عيار 324 ملم للحرب المضادة للغواصات.

الأنظمة الإلكترونية والرادار:

مدمرة "جماران" مجهزة برادارات بحث جوية وسطحية، نظام حرب إلكترونية، ونظام الاستماع إلكتروني، مما يمنحها القدرة على الاعتراض، التحديد، وتضليل الأهداف والتهديدات.

 

دور مدمرة "جماران" الاستراتيجي في بحرية الجيش الإيراني

يتجاوز دور هذه المدمرة بصفة سفينة عادية، إذ تُشكّل "جماران جوهر الأساطيل البحرية الإيرانية. وتشمل مهمتها الرئيسية "حماية الممرات الملاحية والمصالح البحرية الإيرانية "، "ممارسة السيادة الوطنية في المياه الإقليمية"، "إجراء عمليات الدوريات البحرية"، و"قيادة مجموعات قتالية مكونة من زوارق سريعة لإطلاق الصواريخ".

يُعزز وجود مدمرة "جماران" القدرات العملياتية للبحرية الإيرانية نوعيا، ويُمكّن الجمهورية الإسلامية الإيرانية من امتلاك قدرات أسطول تقليدي ونظامي، بالإضافة إلى استراتيجيتها غير المتكافئة (استخدام الزوارق الصغيرة).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة