وقال القيادي في حماس فوزي برهوم، إن الشعب الفلسطيني في غزة تعرّض خلال العامين الماضيين لحرب إبادة وتجويع وتدمير شامل، وأن ما جرى من مجازر وانتهاكات «وصمة عار على جبين الاحتلال وداعميه». وأكد برهوم أن الحركة متمسكة بكامل الحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب في الدفاع عن أرضه ونيل الحرية والاستقلال.
وأشار برهوم إلى حجم الخسائر المدنية جراء العدوان، واعتبر أن نسبة الضحايا المدنيين كبيرة للغاية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الجريمة الممنهجة في غزة ومحاسبة قادة الاحتلال.
وأكد أن وفد الحركة المشارك في المفاوضات الجارية بمصر يسعى لتذليل العقبات أمام اتفاق يلبّي طموحات الشعب الفلسطيني، وذكر برهوم قائمة مطالب حماس الأساسية التي تضم: وقفاً دائماً وشاملاً لإطلاق النار، انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، ضمانات بعودة النازحين، بدء عملية إعمار شاملة تحت إشراف فلسطيني تكنوقراطي، وإبرام صفقة تبادل أسرى عادلة.
ونوّه برهوم إلى فشل محاولات التهجير والضم و«زرع كيانات عميلة» في الأرض الفلسطينية، معتبراً أن سياسات الاحتلال التوسعية تشكّل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي، وأن محاولات عرقلة المفاوضات لن تثنِي شعبنا ومقاومته عن مواصلة الدفاع عن حقوقهم.
وجددت الحركة شُكرها وتقديرها للدعم العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني، وخصّت بالذكر الإسناد السياسي والميداني من محور المقاومة وإخوان الوفاء والصدق، مطالبة القوى الحرة في العالم بالضغط من أجل وقف العدوان وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه وإعادة إعمار غزة.
في الذكرى السنوية الثانية لمعركة «طوفان الأقصى» شددت حماس على أن تضحيات الشعب الفلسطيني لن تضيع، وأن أي حل حقيقي يجب أن يبدأ بوقوف العدوان وانسحاب الاحتلال وبدون تنازلات عن الحقوق الوطنية الثابتة.