وجّه "السيد رضا صالحي أميري" وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الإيراني، رسالة مصورة إلى حفل افتتاح أول الجولة الترويجية السياحية الإيرانية العراقية المشتركة في البصرة، وأعرب عن تقديره لحضور وفد مؤلف من 40 عضوًا من نشطاء السياحة الإيرانيين وأعضاء مجلس النواب ووزارة التراث الثقافي، وقال:
"تربط إيران والعراق علاقات ثقافية، حضارية، سياسية، دينية، وتاريخية عميقة، مما يحقق مصالح مشتركة في مختلف الأسواق للبلدين".
وأضاف في إشارته إلى الروابط الدينية العريقة بين البلدين:
"منذ القدم نشأت روابط عميقة ومتجذرة بين الشعبين الإيراني والعراقي" وذلك بفضل العتبات المقدسة في النجف الأشرف، كربلاء المقدسة، الكاظمية، ووجود ضريح الإمام الرضا (عليه السلام) المبارك في مشهد المقدسة".
وصرح صالحي أميري:
"إن فخر شعبنا يكمن في تعلقنا الخاص بالإسلام وأهل البيت (عليهم السلام). وتعتبر وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيرانية، العراق موطنها الأول في المنطقة والعالم، ولهذا السبب اختارت هذا البلد كأحد الأسواق الرئيسية المستهدفة للسياحة".
وأكد صالحي أميري أن الشعبين الإيراني والعراقي يرغبان في تعزيز تواصلهما وتفاعلهما بما يتجاوز العلاقات السياسية، قائلاً:
"يتمتع كلا البلدين بأربعة فصول ومعالم طبيعية فريدة وتتمتع إيران بقدرة عالية في مجال السياحة الصحية بأطبائها المتخصصين ومستشفياتها المجهزة تجهيزا جيدًا، ويمكنها تقديم خدمات ورعاية طبية عالية الجودة للسياح العراقيين بأسعار معقولة".
كما أكد صالحي أميري على ضرورة التعاون المشترك في مجال التراث الثقافي، وقال:
"تتمتع إيران والعراق، بحضارتيهما المشهورتين عالميًا، بقدرة فائقة على تطوير السياحة التاريخية والثقافية. وأن إيران بامتلاكها 29 موقعًا للتراث العالمي و27 موقعًا للتراث غير المادي، تُعد ضمت الدول التي حطمت الأرقام القياسية في سجل التراث العالمي، ويمكن لهذه القدرة أيضًا أن تساعد في تعزيز التفاعلات السياحية التاريخية والثقافية في العراق".
واختتم صالحي أميري بالقول:
"إن توسيع العلاقات السياحية بين إيران والعراق لن يساعد فقط على زيادة التفاعلات الثقافية والتاريخية، بل سيمهد الطريق أيضًا للتنمية الاقتصادية ويعزز مكانة البلدين في أسواق السياحة العالمية".