ورفع المستوطنون، من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، لافتاتٍ تطالب برحيل فوري لنتنياهو.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنّ التظاهرة شارك فيها الآلاف، مشيرةً إلى أنّ "مطالب المتظاهرين كانت متعددة، وبينها ضرورة التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، والدعوة إلى إجراء انتخاباتٍ مبكرة وإقالة نتنياهو، والوصول إلى حل ديبلوماسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقامت الشرطة الإسرائيلية، باعتقال نحو 18 شخصاً في شارع كابلان في "تل أبيب".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ عمليات الاعتقال، التي تقوم بها الشرطة في "تل أبيب"، شملت المستوطنين الذين يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة.
وأفاد الاعلام الإسرائيلي بأنّ الشرطة استخدمت خراطيم المياه والخيالة لتفريق تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين، مُشيرةً إلى استقدام الشرطة مزيداً من التعزيزات والسيارات إلى شارع "كابلان" من أجل فضّ التظاهرات.
وقالت مراسلة قناة "كان" الإسرائيلية، من ساحة "كابلان"، إنّه "يمكن رؤية الفوضى التي تحدث هنا، فالشرطة تستخدم خراطيم المياه، ونحن على علم بوجود 5 معتقلين، لكن الرقم أكبر كثيراً".
وأفادت مراسلة القناة الـ"12" الإسرائيلية، من جهتها، من مكان التظاهرة الرئيسة في مفترق "كابلان"، بمحاولة المستوطنين قطع الطريق.
وأشارت المراسلة إلى تسجيل مواجهات واعتقالات لمتظاهرين حاولوا، مرةً تلو الأخرى، قطع الطريق خلال التظاهرة، لافتةً إلى أنّ الشرطة الإسرائيلية "تُظهر عدم صبر تجاه المتظاهرين".
من جهتها، أشارت مراسلة القناة الـ"13" الإسرائيلية، من ساحة التظاهر في "تل أبيب"، إلى أنّ "الشرطة لا يهمها إذا كان الأمر يتعلق بعوائل الأسرى أو متظاهرين ضد حكومة نتنياهو".
وبالتزامن مع التظاهرة في "تل أبيب"، انطلقت عدة تظاهرات، تطالب بالشعارات نفسها، في عددٍ من المستوطنات.
وتتواصل التظاهرات في "تل أبيب" وعدّة مستوطنات إسرائيلية أخرى، مطالِبةً بإعادة الأسرى، بحيث تظاهر آلاف المستوطنين الإسرائيليين، في العاشر من شباط/ فبراير الجاري، في "تل أبيب" وحيفا المحتلتين، مطالبين بإقالة نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكّرة، والتوصل إلى صفقة تبادل لإعادة الأسرى من قطاع غزة.
وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن تظاهرتين قبالة منزلي نتنياهو في القدس المحتلة.
وقبل التظاهرة بيوم، طلب أهالي الأسرى الإسرائيليين الاجتماع العاجل والفوري بنتنياهو، و"كابينت" الحرب، من أجل معرفة مصير ذويهم في قطاع غزة، ومستقبل المفاوضات مع حماس بشأنهم.
وكان متظاهرون قطعوا طريق "إيلون" في اتجاه الجنوب في "تل أبيب"، في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، مطالبين حكومة الاحتلال بـ"وقف هدر الدماء".