ووقع الانفجار الأول، الذي قتل 14 شخصا، عند مكتب أحد المرشحين المستقلين في منطقة بيشن. ووقع الانفجار الثاني الذي خلّف 12 قتلى في بلدة قلعة سيف الله القريبة من الحدود الأفغانية بالقرب من مقر لجمعية علماء الإسلام، وهي حزب ديني كان في السابق هدفا لهجمات مسلحين، وذلك وفقا لما قاله وزير الإعلام في الإقليم جان أشكزئي.
ويأتي الهجوم عقب إنهاء الأحزاب السياسية حملاتها الانتخابية في وقت متأخر أمس الثلاثاء قبل فترة الهدوء التي تفرضها القواعد الباكستانية التي تمنع الحملات في اليوم السابق للتصويت.
وحث رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان أنصاره اليوم الأربعاء على الانتظار خارج مراكز الاقتراع بعد الإدلاء بأصواتهم غدا.
في الوقت نفسه نظمت الأحزاب السياسية المتنافسة تجمعات حاشدة بمناسبة انتهاء فترة الدعاية الانتخابية.
ويتجه الباكستانيون إلى صناديق الاقتراع في ظل تصاعد في هجمات المسلحين خلال الأشهر القليلة الماضية وتصدر قضية إدانة وسجن عمران خان، الفائز في الانتخابات العامة الأخيرة، عناوين الأخبار رغم الأزمة الاقتصادية وغيرها من المشاكل التي تهدد الدولة التي تمتلك ترسانة نووية.
وتتسم الحملات الانتخابية في باكستان بحوادث العنف المتكررة، حيث قتل مرشحان على الأقل وتعرض العشرات لهجمات في مناطق مختلفة خلال الحملة الانتخابية التي انتهت رسميا منتصف ليل الثلاثاء.
وقد نشرت السلطات أكثر من نصف مليون عنصر أمن لضمان سير الانتخابات في البلاد، وقد بدأت اليوم الأربعاء عملية توزيع بطاقات الاقتراع على أكثر من 90 ألف مركز اقتراع.
وهذه الاستهدافات ليست جديدة على باكستان، حيث تعرّض العديد من المرشحين والناخبين في السابق لهجمات مسلحة وتفجيرات تبناها متمردون إسلاميون.
وفي ظل تصدر قضية إدانة وسجن عمران خان، الفائز في الانتخابات العامة الأخيرة، عناوين الأخبار، يتجه الباكستانيون إلى صناديق الاقتراع غدا الخميس. وتأتي هذه الانتخابات في وقت تواجه فيه باكستان أزمة اقتصادية ومشاكل أخرى تهدد استقرارها، رغم أنها تمتلك ترسانة نووية.