وأكد وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبد اللهيان، خلال لقائه نظيره السوداني علي صادق علي، على فتح صفحة جديدة في توطيد وتطوير العلاقات بين طهران والخرطوم، واشار الى الاتفاقات والنقاط المهمة التي أثيرت في اللقاء بين رئيسي البلدين على هامش الاجتماع المشترك لرؤساء منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بالرياض، وأضاف ان وجود الوفد السوداني في طهران يدل على الارادة الجادة لكبار المسؤولين السودانيين في تعزيز العلاقات وتطويرها، وكذلك الإرادة والقرار الحاسمان للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم تعزيز التعاون وتطوير العلاقات مع السودان.
واعتبر رئيس السلك الدبلوماسي الايراني إعادة فتح السفارات واستئناف نشاط السفراء في البلدين أمرا مهما لمتابعة تطوير التعاون الثنائي، وأعرب عن أمله في أن يقود استقرار ومتابعة سفراء البلدين الى زيادة التعاون بين البلدين.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى طاقات ايران وخبراتها القيمة على الصعيد الصناعي والخدمات الفنية والهندسية والتقنيات الحدثية والمتفوقة والمجالات الطبية والصيدلانية، وأعلن استعداد ايران لتقديم هذه الخبرات في سياق تطور وتقدم السودان.
بدوره أعرب وزير خارجية السودان في هذا اللقاء عن ارتياحه لزيارته إلى طهران، وأشار إلى سجل العلاقات التاريخية بين البلدين، وأعرب عن أسفه لتوقف العلاقات بين البلدين والشعبين المسلمين، وأكد عزم بلاده وجديتها من أجل تعزيز وتطوير العلاقات في مختلف المجالات، معربا عن أمله في أن نشهد مع استئناف أنشطة سفراء البلدين مزيداً من التطور والتوسع في العلاقات ومتابعة الاتفاقيات بين البلدين.
كما قدم تقريرا عن سيرالتطورات والأزمات الداخلية في بلاده وجهود الرئيس السوداني للتغلب على مشاكل الشعب السوداني الناجمة عن الحرب والأزمات وحل الأزمة بالطرق السلمية بمساعدة ودعم دول الجوار والأمم المتحدة وعبر مبادرات السلام الإقليمية والدولية.
وفي جزء آخر من هذا اللقاء، أشار وزير الخارجية السوداني أيضاً إلى مؤامرات الكيان الصهيوني لاستمرار الحرب والأزمة الداخلية في السودان، واكد على الموقف المبدئي لحكومة وشعب بلاده الداعم للمبادئ المقدسة لفلسطين وإدانة اعتداءات وجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وبالاخص في غزة.