اللعب بالعصا (بالفارسية:چوب بازي) هي واحدة من الألعاب التقليدية القديمة في إيران، والتي تم لعبها منذ الماضي بين العشائر، ومعظمها بين قومية لر منطقة بهمئي في جنوب غرب محافظة چهارمحال بختياري، وغرب محافظة كهكيلويه وشرق خوزستان، (بين القومية البختيارية، أهالي مدينة ياسوج، عشائر القشقائي، أهالي مدينة ممسني، قوم الفراهاني وبعض القرويين والعشائر في لرستان وغالبًا ما يتم إجراؤها في الاحتفالات والأعراس، مرافقة بالموسيقى والضرب على الطبل والرقص وحركة القدمين).
بين قبائل جبال زاغرس الايرانية، المباراة بالخشب له تاريخ طويل. تُعد لعبة العصا إحدى فنون الدفاع عن النفس لرجال قومية البختياري، والتي يشار إليها دائمًا بالرقص. طقوس لعبة العصا ودحرجة المنديل ولعبة المنديل للعشائر البختيارية لها جذور ثقافية وتقليدية وأصلها هو ساحة المعركة ووهي كانت نوعًا من القتال باليد لاستعداد الشباب للقتال في المعارك.
في إيران القديمة، كانت الشجاعة والقدرة في القتال تعد أعلى درجات تعظيم الرجل. فكان إتقان فنون الدفاع عن النفس والمهارات عادة مستحسنة ورائجة. وفي أوقات السلم، كانوا يجتمعون في مكان لممارسة المهارات القتالية للحفاظ على استعدادهم العقلي والجسمي للحرب طيلة الحياة.
وأشار الشاعر الايراني الشهير الفردوسي هذه الطقوس القديمة، في ملحمته الشاهنامه.
إن لعبة العصا لا تزال تمارس بين شعب البختياري، مع اختلاف أنها تحولت من طقوس قتالية إلى طقوس احتفالية، ومن الجدير بالذكر أنه لم نجد أي تقليد آخر كلعبة العصا تحوي للتقاليد الحربية.
السمة المميزة لهذه اللعبة الديناميكية هي أن تكون في مجموعة، مع الكثير من الإثارة والحالات المزاجية التي تشير إلى الجوانب القتالية والملحمية للعبة العصا. في بداية العمل، ينادي توشمال) اسم الموسيقيين المحليين لشعب البختياري (الرجال للعب اللعبة من خلال العزف على الآلة. يمكن أن تتضمن هذه اللعبة جزئين: لعب منديل ولعبة العصا. تُستخدم آلة سرنا) من ألات النفخ (للعب المنديل بينما تُستخدم أداة كرنا) من أداة النفخ (للجزء الخشبي. بعد ذلك، صوت الطبل يرافق كرنا، وتصبح إيقاع الموسيقى وشدتها أسرع بناءً على الموقف ومرحلة الأداء.
في بداية اللعبة، رجلان يرتديان ملابس محلية ويقومان بتدفئة أجسادهم بالمناديل والاستعداد للمعركة بالعصا الرمزي. يحصل كل لاعب على قطعة من الخشب. يستخدم المدافع عصا الدفاع أو الدعم أو الدرك وهي عصا طويلة وقوية بطول متر ونصف، كدرع للدفاع عن نفسه وصد المهاجم. يمسك المهاجم أيضًا بالعصا أو عصا الهجوم، وهي عصا رفيعة وأقصر من عصا الدفاع، كسيف للهجوم وضرب المدافع.
يقوم الشخص الذي يحمل عصا الهجوم في يده بحركات خاصة وإيقاعية عن طريق تدوير العصا في جهات مختلفة مع التركيز والجهد يحاول مهاجمة المنافس الآخر وضرب كاحل الخصم بالعصا. يجب على المدافع أيضًا أن يدافع عن نفسه بعصا يده وحركات كتفيه، والقفز والتغيير ضد ضربات المهاجم نحو ساقيه، والتي تصبح أحيانًا شديدة لدرجة أنها تؤذي الشخص. لحظة الهجوم والدفاع هي أهم نقطة في هذه اللعبة. يحاول لاعبو الخشب تخويف وخداع المنافسين من خلال الصراخ والقيام بحركات مثيرة. في كل هجمة، يجب توجيه ضربة واحدة فقط، إذا نجح المدافع في منع توجيه الضربة والدفاع عن نفسه، يتم تبديل دور المدافع والمهاجم. في بعض الأحيان، مع لاعبين جدد، تستمر اللعبة حتى يتم تحديد أفضل لاعب. عندما تصبح اللعبة عنيفة، يغير توشمال نغمة الأغنية وأجواء اللعبة من لعبة العصا إلى الرقص بالمناديل عن طريق تغيير ايقاع آلة العزف الخاصة به. ما يشجع به الجمهور هو في الغالب الحركات الجميلة وليس العمليات العنيفة التي تحدث بين الطرفين.