وأظهر سوق العمل بعض العلامات التحذيرية في نهاية العام الماضي، حيث تباطأ التوظيف في الأشهر الأخيرة، في حين يستقيل الموظفون بمعدل أقل مما كان عليه قبل بدء جائحة كورونا.
ورغم أن معدل البطالة البالغ 3.7% يقترب من أدنى مستوى له منذ 50 عاماً، والتوقعات بأن تتجنب الولايات المتحدة الركود الذي رجحه العديد من الاقتصاديين في العام الماضي، فإن بعض الشركات تعيد النظر في خطط التوظيف الخاصة بها لهذا العام، بعد سلسلة من إعلانات تسريح العمال في عامي 2022 و2023.
وقد تشير التخفيضات حتى الآن هذا العام إلى أن عمليات تسريح العمال لم تنته بعد، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس السبت. وتطرّق التقرير إلى بعض الشركات التي أعلنت عن تسريح العمال حتى الآن هذا العام.
فقد قامت شركة غوغل بتسريح مئات الموظفين خلال الأيام الأولى من العام الجديد. وقالت الشركة إنها تخطط لتسريح المزيد من الموظفين هذا العام، ولكن على نطاق أصغر مما كانت عليه في عام 2023، عندما قامت بتسريح أكثر من 12 ألف عامل، كجزء من عمليات التخفيض الكبيرة عبر صناعة التكنولوجيا.
وأخبر الرئيس التنفيذي للشركة ساندر بيتشاي الموظفين في مذكرة بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني الجاري أن الشركة ستضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة. وطاولت عمليات الاستغناء فريق مبيعات الإعلانات العالمي التابع لغوغل، في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في عدد متزايد من المهام الإدارية والإبداعية.
كما تقوم شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "أمازون" بإلغاء مئات الوظائف في محاولة لكبح التكاليف.
وقالت شركة "بلاك روك" وهي إحدى أكبر شركات إدارة الأصول في العالم إنها ستسرح 600 موظف، أو حوالي 3% من إجمالي قوتها العاملة، بينما قامت بتسريح حوالي 3% من موظفيها في يناير من العام الماضي 2023 أيضاً.
وفي قطاع البنوك، ذكرت مجموعة سيتي غروب أنها ستلغي 20 ألف وظيفة بحلول نهاية عام 2026، كجزء من خطة إعادة الهيكلة متعددة السنوات.
كذلك أشارت ديسكورد، وهي منصة المراسلة المجانية المشهورة لدى لاعبي الفيديو، إلى أنها ستخفض 17% من موظفيها.
وقامت شركة "دولينجو" لبرمجيات تعلم اللغات بخفض 10% من المتعاقدين معها، وقالت إنها ستستخدم الذكاء الاصطناعي للتعامل مع بعض عمليات إنشاء المحتوى.
كما أعلنت سلسلة متاجر مايسيز (Macy’s) أنها ستلغي 2350 وظيفة في المتاجر والشركات، أو 3.5% من إجمالي القوى العاملة لديها، باستثناء التعيينات الموسمية، لخفض التكاليف.