وفي حوار اجرته معه قناة "العالم" الاخبارية، وردا على سؤال بشأن الحظر، قال علي لاريجاني: ان مشكلة أميركا اليوم على الساحة الدولية ليست فقط مع الشعب الايراني، بل انها لديها مشكلات مع كل الدول، ولم تنسحب فقط من الاتفاق النووي، فأميركا لديها مشكلة مع الصين، وانسحبت من المعاهدة الصاروخية مع روسية، وانسحبت من معاهدة باريس للمناخ، كما ان لديها مشكلة مؤخرا مع تركيا، وهذا يشير الى عدم مسؤولية الادارة الاميركية وعدم احترامها للأعراف الدولية، وان الانسحاب من الاتفاق النووي، أثبت موضوع عدم جدارة اميركا بالثقة.
وأضاف: رغم أن اميركا أعادت فرض الحظر على الشعب الايراني، ولكن العالم رفض هذا الموضوع، وبالطبع قد تكون بعض الشركات لديها بعض التحفظات خوفا من الحظر الاميركي، ولكنكم تشاهدون اليوم اننا لدينا تبادل اقتصادي مع تركيا والصين والدول الاخرى، وقد شاهدتم ان الرئيس الايراني وخلال زيارته الاخيرة الى العراق أبرم عددا من الاتفاقيات.
وبشأن السياسات الاميركية في المنطقة أكد لاريجاني: ان الموضوع الذي يتابعه الاميركيون في المنطقة أكبر من الموضوع مع ايران، اعتقد انهم صنعوا شيئا كبيرا يسمى "صفقة القرن" وبدأوا بتسويقه والترويج له.
وأضاف: المشكلة التي يعاني منها الاميركيون بداية ليس لديهم معرفة جيدة بالمنطقة، لهذا السبب يعلن الرئيس الاميركي الحالي بأننا أنفقنا سبعة تريليونات دولار لكننا لا نستطيع التواجد في المنطقة. لماذا قاموا بهذا العمل؟ لماذا أثاروا كل هذه الصراعات في المنطقة؟ ولماذا تواجدوا في العراق وافغانستان؟ ماذا كانت نتيجة كل تلك الاعمال؟ والنقطة الاهم هي ان الصهاينة نفذوا خطة ليثيروا الازمة في سوريا، وصنعوا داعش بمساعدة الاميركان، ليثيروا الازمات في سوريا والعراق ايضا وبعد ذلك في تركيا والاردن وبعض دول الخليج الفارسي وحتى النقاط الاخرى في العالم، ليمهدوا لتوسع الكيان الصهيوني في المنطقة بأسرها.
وأردف: انهم نفذوا مؤامرة كبرى في سوريا؛ وبعض الدول لم تنتبه الى عمق هذه الازمة، حتى ان بعض الدول كانت لديها نظرة ايجابية تجاه اميركا، الا ان 8 سنوات من الصراع في سوريا، انتهت بفشل كبير للمؤامرة الاميركية السعودية... انهم كانوا يسعون لتجاوز سوريا، وإثارة مشكلة كبرى للمنطقة، من اجل تكريس الهيمنة الصهيونية عليها، ولقد فشلت هذه المؤامرة، واليوم فإن سوريا تقف على قدميها، ومن خلال المقاومة التي ابدتها، أفشلت مؤامرة الكيان الصهيوني، ورغم انه قد يقوم ببضعة من المحاولات اليائسة في الاراضي السورية، وهذا الامر يبدو كطفل تلقى صفعة ممن هو اكبر منه سنا لذا يقوم برميه بالحجارة.
وردا على سؤال بشأن الحرب السعودية على اليمن، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان السعوديين قد تورطوا في اليمن، الشعب اليمني شعب باسل ومحارب، في وقت من الاوقات جرّب جمال عبدالناصر حظه وارتكب غلطة في اليمن، مما اوجد لنفسه بعض المشكلات. لذلك، فإن السعوديين دخلوا اليمن من دون دراسة معمقة وخطة واضحة، وهذا الامر اوجد لهم مشكلات كثيرة. فعليهم ان يتقبلوا انهم يواجهون شعبا، وعليهم ان يحترموا هذا الشعب ذي الجذور العريقة، وعلى السعودية والامارات ان تتقبلا اخطاءهما.