فكما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه لم يبلغ الفتح إلا بعد توحيد القبائل والتأسيس لأعظم دين، لذلك يجب علينا أن نمكن أواصر الوحدة الإسلامية فيما بين المسلمين".
وإن وفدا من تجمع العلماء المسلمين في لبنان قام بزيارة الروضة الرضوية المقدسة حيث مقام الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) في مدينة "مشهد المقدسة" (شمال شرق ايران)، والتقى بالأمين العام لسدانة الروضة الرضوية "الشيخ أحمد مروي".
وفي تصريحه خلال اللقاء، لفت "الشيخ مروي" أن استفاد كثيرا مما اطلع عليه من جهود ونشاطات تجمع العلماء المسلمين؛ شاكراً زيارة الوفد العلمائي اللبناني.
وأضاف: إن الكثير من اتباع مذهب اهل السنة يتشرفون بزيارة الروضة الرضوية ومقام الإمام الرضا عليه السلام؛ مؤكدا بأن كل إنسان يزور الإمام الرضا عليه السلام مهما كان انتماؤه أو دينه هو ضيف عليهم وإكرامه واجب.
وأثنى الشيخ مروي على ما أوصى به الإمام الخميني (رض) لتجمع العلماء المسلمين بشان السير في خط المقاومة والوحدة الإسلامية، وأنه هو مع فكرة أن العدو الصهيوني وبعد هزيمته المنكرة في غزة سيعمل على إثارة الأحقاد من جديد، وبالتالي قد يساعده على ذلك أيضاً سكوت العالم وبالأخص الدول الإسلامية والعربية عن جرائمه، فهل من المعقول أن طائرات العدو تقصف غزة وإحدى دول الخليج الفارسي تقوم بدعوة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ لزيارتها في مؤتمر المناخ عندها؟ العدو الذي بيننا والمتلبس بلباس الإسلام والإسلام منه براء أيضاً يشكلون خطراً لا بد من مواجهتهم.
وتابع: لذلك فإن المسؤولية على العلماء كبيرة، ويجب أن نعمل على إنقاذ الناس من الواقع المرير الذي يعمل له أعداء الأمة الإسلامية، وقال نحن لا ترعبنا إمكانيات الأعداء وكثرة عديده، وإننا نرى من تجليات النصر تلك المظاهرات الكبيرة في بريطانيا خصوصاً ودول العالم عموماً، والله عز وجل وعدنا بالنصر بقوله: "إن تنصروا الله ينصركم.
ومن جانبه، تحدث رئيس الهيئة الإدارية بتجمع علماء لبنان "الشيخ حسان عبد الله"، عن أجواء تجمع العلماء المسلمين ونشأته وأهدافه وذكر بعض المواقف التي قام بها التجمع وأهمها إسقاط اتفاق السابع عشر من أيار وتقديم الشهداء على خط الوحدة الإسلامية.
واوضح الشيخ عبدالله، أن "سبب مجيئنا إلى الجمهورية الإسلامية في إيران هو التفكير في كيفية مواجهة ما سيعد له أعداء الأمة الإسلامية من فتن على أعقاب الانتصار الكبير للمقاومة في غزة بعد عملية طوفان الأقصى والتي ستنتهي إن شاء الله بهزيمة منكرة للعدو الصهيوني مهما كابر وحاول أن يعوض عن خسارته من خلال الجرائم والمجازر الكبيرة التي يرتكبها".
واضاف رجل الدين اللبناني البارز، أن "هناك سعياً لقيام تجمع العلماء المسلمين بإرسال وفود إلى العالم الإسلامي من أجل العمل على تمتين أواصر الوحدة الإسلامية بين المسلمين، واعتبار أن العدو الأوحد لأمتنا هو العدو الصهيوني، وأن لا عدو لنا في أمتنا سواه، وأنه يجب أن تكون هناك حوارات بين المسلمين من أجل تمتين أواصر الوحدة فيما بينهم".