واشار قاليباف ان ايران وكوبا هما بلدان ثوريان ناضلا لسنوات مديدة ضد الظلم والجور وانتهاك حقوق الانسان والازدواجية في العالم، وهما بلدان يشتركان في توجهاتهما وهما بحاجة الى تعزيز علاقاتهما في باقي المجالات ايضا.
واكد، ان الاتفاقيات التي ابرمت اليوم بين البلدين ستشكل انطلاقة جيدة لتطور العلاقات، قائلا ان مجلس الشورى الاسلامي يرى لزاما على نفسه ان يوفر التسهيلات اللازمة للتجارة بين القطاعين العام والخاص الايراني والكوبي، ويجب ان نشجع عملية مقايضة السلع بين البلدين وتطوير العلاقات المصرفية من اجل تحقيق التنمية التجارية والاقتصادية، وان من اهم الاعمال التي يمكن القيام بها بين البلدين في مجال الترانزيت هو تسيير خطوط النقل البحري بين البلدين بالاضافة الى اهمية تسيير خط جوي ايضا.
كما اشار قاليباف الى فرص جيدة اخرى متوفرة للتعاون الثنائي ومنها مجالات الصحة، والمعرفية، والزراعة، والخدمات الهندسية، والتكنولوجيا، والتجارة، والسياحة.
وشدد قاليباف ان ايران وكوبا هما بلدان يتعرضان لحظر اميركي وهذا يحتم ضرورة ان يكونا في ذروة التعاون بينهما.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى استمرار الجرائم الصهيونية في غزة والتي اشتدت بعد انتهاء الهدنة مؤكدا ضرورة استمرار ضغط الحكومات والشعوب والجماعات المدنية وممارسته في آن واحد على اميركا ايضا.
بدوره قال الرئيس الكوبي في هذا اللقاء انه يأمل في رفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بموازاة العلاقات السياسية العالية المستوى، مؤكدا ان العلاقات بين كوبا وايران مبنية على الصداقة والتضامن والفهم والاحترام المتبادل، وان النظرة الموحدة للبلدين تجاه القضايا الاقليمية والدولية تمكنهما من الاتفاق على مختلف القضايا الدولية ودعم القضايا المشتركة امام المحافل الدولية.
وادان الرئيس الكوبي التدخلات الاميركية المستمرة في الشؤون الداخلية لايران، قائلا ان هافانا تدعم الحق السيادي الايراني في تحقيق اهداف البلاد عبر الاستفادة السلمية من الطاقة النووية، كما ان كوبا حظيت على الدوام بدعم ايران للقرارات الاممية التي تدين الحظر المفروض على كوبا، ونقدم خالص شكرنا على ذلك.
واشار الى لقاءاته في طهران والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين قائلا ان البلدين توصلا الى آلية مشتركة للاستفادة من امكانياتهما لابطال مفعول الحظر والحصار الاقتصادي.
كما نوه الرئيس الكوبي الى ان معظم الاتفاقيات المبرمة بين البلدين هي في مجال الطاقة والعلوم والتكنولوجيا، والمواد الغذائية والصحة، ومن المتوقع ظهور نتائجها الملموسة قريبا، وان التحدي الماثل امامنا الان هو تنفيذ هذه الاتفاقيات.
واشار الى "الدور القيادي" لايران في منظمة بريكس للوقوف في وجه الهيمنة والغطرسة الاميركية.
وفيما يخص القضية الفلسطينية قال الرئيس الكوبي ان بلاده تدين الجرائم الصهيونية وان كوبا تشهد في كل يوم مسيرات ومظاهرات داعمة للشعب الفلسطييني وانه عقد شخصيا قبل نحو اسبوعين، لقاء مع طلاب جامعيين فلسطينيين يدرسون الطب في كوبا.
ونوه ايضا الى موقف بلاده الرافض لهذه الجرائم خلال قمة فوب 28 واجتماع مجموعة الـ77، لكنه اضاف بأن هذا ليس كافيا ويجب تركيز كل طاقاتنا على القضية الفلسطينية والقيام باجراءات مشتركة بهذا الصدد.
وفي الختام اضاف الرئيس الكوبي ان وزيري السياحة الكوبي والايراني سيعقدان اجتماعا لمناقشة موضوع تشجيع السياحة واقامة خط جوي بين البلدين.