جاء ذلك في خطاب بعثه وزير الخارجية الإيراني، الى كل من رئيس والنائب العام لدى المحكمة الجنائية الدولية؛ مطالباً بالتسريع في اجراءات النظر حول الملف الفلسطيني والجرائم التي تعرضت إليها خلال الآونة الأخيرة.
وفي إشارة الى الجرائم التي اقترفها الكيان الصهيوني خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة، والتي راضح ضحيتها أكثر من 14000 شهيد بين صفوف المدنيين الأبرياء وإصابة ما يزيد عن 32000 آخرين، اعتبر "عبد اللهيان" أنها مثال على جرائم حرب ومعاداة للإنسانية وإبادة جماعية بامتياز.
واستطرد: إن مواقف بعض الدول الداعمة للكيان الصهيوني، زادت من غطرسة ووحشية هذا الكيان لمواصلة جرائمه الدولية بكل هدوء وبعيداً عن أي عقاب؛ مطالباً المحكمة الجنائية الدولية ان تفي بالتزاماتها القانونية من خلال ملاحقة الضالعين في هذه الجرائم ووضع حد لظاهرة إفلاتهم من العقاب.
وكتب وزير الخارجية الإيراني في هذا الخصوص: إن احالة ملف فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية، وضع استقلال وحياد هذه المحكمة على محك الاختبار؛ مصرحاً: لقد آن الأوان لكي تقرر المحكمة الجنائية الصمود بوجه الضغوط التي تمارسها بعض القوى العالمية، أو التراجع والسماح باستمرار إفلات المجرمين في الكيان الصهيوني من العقاب.
وأكمل: إن المتوقع من المحكمة الجنائية الدولية اليوم، هو أن لا تسمح لمرتكبي الجرائم الخطيرة الدولية بأن يفلتوا من العقاب، وانما الوفاء بواجبها المنصوص في نظام روما الأساسي، وتجنب المواقف المزدوجة والعدالة الإنتقائية المسيسة، والعمل على ملاحقة الضالعين في هذه الجرائم الخطيرة قضائياً.