وأضاف ايرواني ان غزة تعيش وضعا مزريا وشعب غزة يشهد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل الكيان الصهيوني، وقال ان الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني من الحرب الوحشية التي يشنها العدو الصهيوني رغم المطالبة العالمية بوقف اطلاق النار، بما في ذلك طلب الجمعية العامة ومجلس الأمن إرسال مساعدات إنسانية.
واكد ان مثل هذه الحالة من التعاطف ليس كافياً ويتوقع الجمهور ان المحاور الرئيسية لقرار الجمعية العامة الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية 121 عضوا، وخاصة النقطة المهمة المتمثلة في الحاجة الملحة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، تكررت أيضا في مضمون قرار مجلس الأمن.
وأوضح أنه للأسف، رغم أن بعض أعضاء مجلس الأمن صوتوا لصالح قرار الجمعية العامة، إلا أنهم لم يوافقوا على التعديل الذي أضاف الطلب لوقف إطلاق النار إلي هذا القرار بسبب التهديد باستخدام حق النقض (الفيتو) على قرار مجلس الأمن.
وأضاف : نتيجة لهذا الإجراء، يفتقر قرار مجلس الأمن إلى الأحكام الكافية لإنهاء الحرب ومنع جرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين في غزة.
وقال متسائلا : ولكن ماذا حدث بعد الموافقة على هذا القرار؟ هل انخفض عدد الاعتداءات ضد المظلومين؟ وهل أدى ذلك إلى استفادة سكان غزة من المساعدات الإنسانية الكافية؟ الجواب هو لا.
وتابع إن مندوب كيان الاحتلال في نفس الاجتماع قال إنهم سيفعلون ما يريدون. ومنذ الجزء الأول من هذا الاجتماع (قبل ثلاثة أيام)، شن هذا الكيان اعتداءات علي مدرستين تابعتين للأونروا تؤوي آلاف العائلات الفلسطينية النازحة. كل ذلك يعود إلى الإشكالية الأساسية في هذا القرار، وهي عدم توفير ضمانة تنفيذية في هذا الشأن.
وقال إيرواني: إننا نعتقد أن الجمعية العامة يجب أن تستخدم الصلاحيات التي منحها إياها الميثاق وأن تلعب دورا قياديا في هذا المجال.
وتابع: تم استخدام قدرة الجمعية العامة لحل القضايا المتعلقة بالسلام والأمن خلال العامين الماضيين، والآن يتوقع المجتمع الدولي نفس الشيء. وينبغي تكرار استخدام قدرة الجمعية العامة لمساعدة الشعب الفلسطيني في هذا الوضع المؤسف.