وعلى مدى العقد الماضي، أصبح هذا البحر الأزرق الشاسع بين شمالي أفريقيا وتركيا وأوروبا "مسرحاً للموت الجماعي".
وذكرت "واشنطن بوست" أنّ تقديراتٍ متحفظةً تشير إلى وجود ما يزيد على مليوني شخص حاولوا العبور، معظمهم من أفريقيا، جنوبي الصحراء، وغرب اسيا.
وبين هؤلاء، يوجد 28,000 مفقود على الأقل، يُفترض أنّهم لقوا حتفهم، وفقاً للصحيفة.
وفي السياق نفسه، لفتت الصحيفة إلى الخشية التي أبداها المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، من أن تصبح الوفيات "أمراً عادياً".
وبحسب تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أوردتها الصحيفة الأميركية، فإنّ السلطات الأوروبية لم تتمكّن من انتشال سوى نحو 13% من الجثث، من دون التعرّف إلى الغالبية العظمى منها أبداً.
ولا تقدّم الحكومات الأوروبية سوى قليل من الموارد من أجل استعادة البقايا البشرية التي تصل إلى شواطئها، ناهيك بالحفاظ عليها وتحديد هويتها.