وحول الندوة وتفاصيلها صرح رئيس المجمع العلوي السيد نبأ الحمامي للمركز الخبري، قائلاً": تمثلت الندوة بمحورين الأول ( قدسية القرآن الكريم بين الإحياء والإماتة في ضوء التاريخ ونهج البلاغة ) والتي كان المحاضر فيها السيد نبيل الحسني، والمحور الثاني (الإمام علي والقرآن.. قراءة في نصوص نهج البلاغة ) والتي كان المحاضر فيها الدكتور حسن الفياض.
وأكد الحمامي ": على أهمية استمرار التعاون المشترك بين المؤسسات البحثية والمراكز العلمية للعتبتين المقدستين العلوية والحسينية في السياق العلمي، خصوصاً في ما يتعلق بعلاقة أمير المؤمنين (عليه السلام) مع القرآن الكريم، فهما صنوان لا يفترقان الى يوم القيامة كما قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): علي مع القرآن والقرآن مع علي"، وأمير المؤمنين هو القرآن الناطق.
ومن جانبه بيّن المحاضر السيد نبيل الحسني في ورقته البحثية، قائلا": لا يخفى على الباحث والمتابع والقارئ أن كتاب نهج البلاغة هو في ظل القرآن الكريم، وبالتالي فيه جنبتان؛ الجنبة الأولى هي القرآن الكريم، والجنبة الثانية شخص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اضافةً الى أن المتابع في كتاب نهج البلاغة يجد ضالته فيما يحتاجهُ الإنسان سواء كان على الدين الإسلامي أو الديانات الأخرى.
ومن جانب آخر تحدث المحاضر في الندوة عميد كلية التربية الأساسية في جامعة الكوفة الدكتور حسن الفياض، قائلا:" إن الإمام علي (عليه السلام) يمثل الإسلام بكل تفاصيله وهو مجسدٌ لرسالة السماء وفكره (صلوات الله وسلامه عليه) ليس منعزلا عن وحي السماء، بل هو توظيف لهذا الوحي المبارك، لذلك لا غنى لنا كمؤمنين بنهج آل البيت (عليهم السلام) عن فكر أمير المؤمنين "عليه السلام" وما ورد عنهُ من فعلٍ وقولٍ.
هذا وختمت الندوة بمداخلات وأحاديث النخب الحوزوية والأكاديمية التي أغنت الندوة.