وقال السفير البريطاني لدى طهران سايمون شركليف، بمناسبة يوم الصحافي في ايران: نقدم احترامنا الى الصحافيين الذين لا يُسمح لهم ان يؤدوا عملهم ويرون انفسهم معرضين للخطر.. نطلب من الجمهورية الاسلامية ان تفرج عن الذين تم اعتقالهم تعسفا.
وإثر هذا التصريح، تم استدعاء السفير البريطاني الى الخارجية الايرانية، وإبلاغه الاحتجاج الشديد على المواقف الخارجة عن العرف والآداب والأعراف الدبلوماسية.
وضمن اشارته الى الموقف التدخلي للسفير البريطاني، قال شهريار حيدري: ان اداء الحكومة البريطانية ومنذ فترات طويلة، تمثل دوما بالتدخل في الشؤون السياسية لسائر الدول، وفي بعض الاحيان بهدف التفرقة وإثارة التوتر في الاجواء الاجتماعية لهذه الدول.
ولفت البرلماني الى ماضي عداء بريطانيا للشعب الايراني قبل انتصار الثورة وبعده، حيث برزت منها اجراءات وممارسات متناقضة ضد ايران الاسلامية وشعبها، وقد احتج مسؤولو الجمهورية الاسلامية الايرانية مرارا على هذه المواقف والتي ادى بعضها الى تغيير العلاقات الدبلوماسية خلال العقود الاربعة الماضية.
وأضاف: بسبب هذه الممارسات التدخلية، طلبنا نحن في البرلمان مرارا إعادة النظر في علاقات بلادنا مع بريطانيا.
وبيّن، انه بمناسبة اسبوع الصحافي، حاول السفير البريطاني من خلال الصحافيين، تشويه اجواء البلاد واستقرارها، بهدف إثارة التوتر في الساحة السياسي.
وصرح حيدري: امامنا خلال العام (الايراني) الحالي انتخابات مجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة، والآن فإن البلاد في طور تعزيز العلاقات مع دول الجوار، في حين ان بريطانيا لا يروق لها هذا الاستقرار السياسي واستباب الامن في بلادنا.
وأكد ان على وزارة الخارجية الايرانية ان تقوم بما هو ضروري في المجال الدبلوماسي، وعلى البرلمان ان يعيد النظر في العلاقات مع بريطانيا، ومن الضروري كحد أدنى ان يتم تغيير سفير هذا البلد بسبب ممارسات بريطانيا التدخلية.
وأوضح: ان علاقاتنا الاقتصادية مع بريطانيا ليس ذات اهمية بالنسبة لنا، مضيفا انه في المجال الدبلوماسي لم تكن علاقاتنا مع بريطانيا مناسبة عاما بعد عام، بل تم إضعافها دوما من قبل الجانب البريطاني.
وأردف: في الظروف التي نحن بحاجة الى الاستقرار الامني والسياسي، يحاول السفير البريطاني من خلال تدخلاته، المساس بالوضع الراهن في البلاد وذلك من خلال استغلال مناسبة يوم الصحافي باعتباره مناسبة وطنية وتاريخية مهمة.